الرئيسية » سياسي »
 
13 شباط 2017

د. اشتية: الاحتلال وعدم وصولنا لمواردنا أهم أسباب الفقر

ينظم معهد التخطيط العربي بالتعاون مع بكدار دورة في مكافحة الفقر وبرامج التشغيل في عمان لمدة أسبوع يستفيد منها نحو 25 موظفا في مؤسسات وطنية.

\

قال رئيس المجلس الاقتصادي للتنمة والإعمار "بكدار" د. محمد اشتية إن نسب البطالة والفقر العالية هما أكبر تحديان يواجهان السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن نسبة البطالة بين الشباب المتراوحة أعمارهم بين 19 و29 عاما تبلغ 54%.

جاء ذلك خلال اجتماعه بعدد من موظفي الوزارات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة بالتشغيل الذين تم ترشيحهم لحضور دورة تدريبية ينفذها المعهد العربي للتخطيط في عمان بعنون: "سياسات وبرامج التشغيل وتخفيف الفقر" لصالح بكدار، وتستهدف تعزيز مهارات الموظفين في مكافحة الفقر وتعزيز المشاريع الصغيرة.

وقال اشتية إن الدورة تهدف إلى تزويدهم بالمعارف والمهارات حول أساليب ومُؤشرات قياس الفقر وسوء توزيع الدخل وكيفية تطبيقها، وإلى تعريف المشاركين بأهم سياسات وبرامج تخفيف الفقر في الدول العربية، وإلى تحليل السياسات المناهضة للفقر والداعمة لعدالة لتوزيع عادل للدخل.

وأطلع الموظفين على برنامج الدورة، ودعاهم عقب إنجاز التدريب بالمساهمة في منشور يقدم حلولا وأفكارا جديدة لمكافحة الفقر والبطالة.

وأكد على ضرورة تشجيع المشاريع الصغيرة التي تشكل ما نسبته 90% من إجمالي عدد المنشآت العاملة في فلسطين وتوفير التمويل لها وتقليل الفوائد عليها.

وقال إن السلطة أنها مسؤولة عن خلق فرص عمل ومكافحة الفقر وتقديم خدمات تجاه المواطنين لكنها في ذات الوقت لا تمتلك السيطرة على مقدراتها الاقتصادية ومصادرها الطبيعية وحدودها وغيرها.

وتابع بأن أكثر من نصف الإنفاق العام يذهب للرواتب، ما يشكل معضلة اقتصادية حقيقية، فالحكومة هي المشغل الأكبر في الأراضي الفلسطينية نتيجة عجز القطاع الخاص عن خلق فرص جديدة بسبب إجراءات الاحتلال وعدم وجود استثمارات خارجية.

وأشار إلى أن أموال المانحين قلصت الهوة بين الواجبات المترتبة على السلطة وبين عدم سيطرتها على مقدراتها، لكن هذا لم يستمر وأموال المانحين آخذة بالنقصان، والأزمة المالية للسلطة مستمرة.

وشدد اشتية على ضرورة التخلص من ثقافة الاعتماد على أموال المانحين لإحداث التنمية وضرورة الاعتماد على جهود أبنائنا.

بوابة اقتصاد فلسطين

 

مواضيع ذات صلة