الزراعة تطمئن: نراقب السوق في وقت الذروة
يتخوف مزارعو البطيخ المقبلين على جني محاصيلهم في هذه الأيام من مهربي البطيخ الإسرائيليين فيما أكدت وزارة الزراعة أنها تراقب السوق وأن لديها خططا لدعم المنتج الوطني في ذروة انتاجه
رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين | عماد الرجبي- يستعد المزارع ناصر عبد الرازق إلى قطف ثمار البطيخ خلال الأسبوع الجاري، لكنه يبدي تخوفا من قيام بعض الأشخاص من تهريب البطيخ الإسرائيلي إلى أسواق الضفة الغربية، ما قد يكبده خسائر مادية.
وزرع عبد الرازق وعائلته في أراضيهم، التي تطعم نحو 40 شخصا، في سهل البقيعة في طوباس نحو 250 دونما من البطيخ، متوقعا أن يجمع إنتاجا يصل إلى 12 طنا.
نقلنا تخوفات عبد الرازق التي تمثل معاناة الكثير من المزارعين الذين ينتظرون تسويق منتجاتهم، إلى وزارة الزراعة، التي أكدت أنها تتبع إستراتيجية لحماية المنتج الوطني.
وقال وكيل وزارة الزراعة، عبد الله لحلوح، إن السياسية المتبعة لدى الوزارة تقوم على حماية محصول معين في ذروة إنتاجه كالبطيخ مثلا في هذا الوقت. موضحا، أن الوزارة أصدرت قرارا منعت خلاله استيراد البطيخ من إسرائيل أو أي دولة أخرى؛ بهدف حماية المنتج الوطني.
لكنه أشار إلى أن الوزارة، تعاود السماح بالاستيراد من الخارج بعد انتهاء فترة ذروة المنتج، لان فلسطين لا تستطيع تغطية احتياجاتها من المزروعات.
وأضاف لـ بوابة اقتصاد فلسطين: أن أهم مرحلة بالنسبة للمزارعين هي مرحلة التسويق وفيها يجني المزارع الأرباح ويستمر في العمل.
وجاءت هذه الإستراتيجية بعد معاناة كبيرة من قبل الوزارة والمزارعين إذ كانت إسرائيل تتخذ سياسية تتعمد فيها على إغراق أسواقنا من منتجاتهم المدعومة في ذروة محصول معين ما يؤدي إلى تكبد المزارع خسائر كبيرة.
وبالعودة إلى التاريخ، كان البطيخ الفلسطيني يُصَدر قبل 40 عاما إلى بلاد الشام وكانت فلسطين من أكبر المصدرين للمحصول لكن الأمراض التي أصيبت بها التربة إضافة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى تراجع زراعة المنتج.
لذلك، يرى لحلوح أن تهريب البطيخ هي سياسة إسرائيلية متعمدة هدفها عدم إعادة فلسطين إلى سابق عهدها لا سيما مع تطور أساليب الزراعة التي شجعت المزارعين إلى العودة لزراعة البطيخ.
وطبقا للتقديرات فان الفلسطينيين يستوردون في كل عام كميات من البطيخ يقدر ثمنها بـ 150 مليون شيقل في الموسم الواحد.
وعن آلية التعامل مع البطيخ المهرب في وقت إصدار القرار، قال مدير الرقابة في وزارة الزراعة رائد أبو خليل لـ بوابة اقتصاد فلسطين إن بضاعة المستوطنات تتلف فورا ويحال صاحبها إلى النيابة العامة بينما المهربون للبطيخ من إسرائيل فيتم تغريمهم فقط.
وقال إن المناطق (سي) هي الأكثر صعوبة في الرقابة والتفتيش "عادة نتحرك بسيارات مدنية نحو تلك المناطق ونراقب الباعة وعندما يتحركون نلاحقهم ونرى من أين بضاعتهم ونتخذ الإجراءات القانونية بحقهم إن كانوا مخالفين".