البورصة 2016: قيمة التداولات تشهد تحسنا ملحوظا بـ 39%
يجيب المقال على عدة أسئلة منها: لماذا تحسنت قيمة تداولات بورصة فلسطين خلال 2016 بنسبة 39%، وما هي التغيرات التي طرأت على أسعار أسهم الشركات، وما التقديرات للنمو في العام الحالي؟
عماد الرجبي- بوابة اقتصاد فلسطين
شهدت بورصة فلسطين تحسنا في الأداء خلال العام 2016 مقارنة مع العام 2015 رغم انخفاض مؤشر القدس بنسبة (-0.48%) متأثرا بتراجع مؤشر الخدمات بنسبة (-6.94%) في حين ارتفع مؤشر التأمين بنسبة (36.58%) ومؤشر الصناعة بنسبة (11.86%) و مؤشر الاستثمار بنسبة (9.8%) ومؤشر البنوك والخدمات المالية بنسبة (0.56%).
أداء البورصة: تحسن في العدد والسيولة
ساهم في تحسن أداء البورصة عدة عوامل، أهمها: مجموعة الاندماجات البنكية التي حصلت خلال العام والمتمثلة في استحواذ بنك فلسطين على البنك التجاري الفلسطيني وشرائه حصة كبيرة في البنك الإسلامي العربي، إضافة الى التحسن في أداء الشركات المدرجة بشكل عام وما صاحبها من توزيعات للأرباح.
وشهد أداء البورصة تحسنا ملحوظا مقارنة مع العام 2015 من ناحية عدد الأسهم المتداولة بمقدار 32% ليبلغ قرابة 232 مليون سهم، كما شهد تحسنا من حيث مجموع الصفقات التي ارتفعت إلى حوالي 34 ألفا بنسبة تغير بلغت 9.6%. كذلك، ارتفعت قيمة سيولة التداولات إلى 39% لتصل إلى حوالي 445 مليون دولار أمريكي، كما شهدت الرسملة السوقية تحسنا بنسبة 1.8%.
أما أبرز اسهم الشركات التي ارتفعت أسهمها خلال 2016 فجاءت على النحو الآتي:
سهم العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك" بنسبة (69.64%)، وسهم ترست للتأمين (68.54%) والتكافل للتامين (57.83%) وبيرزيت للأدوية (37.14%) والبنك الوطني (19.5%) والمشرق للتأمين (18.81%) فلسطين للتأمين (57.83%) التأمين الوطنية (18.81%) الاتحاد للاعمار والاستثمار (14.71%) مركز نابلس الجراحي التخصصي (17.92%)، بيت جالا لصناعة الأدوية (14.29%)، دواجن فلسطين (14.17%) ، موبايل الوطنية (2.35%)، العربية لصناعة الدهانات (9.78%)، أبراج الوطنية (1.74%)، الفلسطينية للكهرباء (14.41%).
في حين جاءت أبرز انخفاضات أسهم الشركات التالية:
جلوبال كوم للاتصالات (22.22%)، بنك فلسطين (11.67%)، بال عقار لتطوير وادارة وتشغيل العقارات (11.48%)، المستثمرون العرب (10%)، القدس للمستحضرات الطبية (9.55%)، الاتصالات الفلسطينية (10.27%)، بنك القدس (7.69%)، شركة مصايف رام الله (9.23%)، الفلسطينية للتوزيع والخدمات اللوجستية "واصل" (25%)، فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو" (4.13%)، العربية الفلسطينية لمراكز التسوق "برافو" (5.56%).
فيما أستقرت أسهم: البنك الاسلامي العربي، المجموعة الأهلية للتأمين، سوق فلسطين للأوراق المالية.
أهم الأحداث
عضوية اتحاد البورصات العالمي: خلال العام 2016 نجحت بورصة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في اتحاد البورصات العالمي. وتعقيبا على ذلك قال رئيس ادارة مجلس بورصة فلسطين، فاروق زعيتر، ان الانضمام خطوة هامة لجذب الاستثمار الأجنبي، ما يؤدي إلى ضخ المزيد من السيولة في سوق البورصة. ويُعد إتحاد البورصات العالمي أكبر تجمع للبورصات في العالم، ويتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، ويضم في عضويته 67 بورصة من مختلف أنحاء العالم، تحتوي حوالي 45000 شركة مدرجة، بقيمة سوقية تبلغ حوالي 68 تريليون دولار، ويعتبر مرجعًا هامًا لأهم العمليات الناظمة لتداول الأوراق المالية حول العالم
تعديل عينة " القدس": في نهاية كانون الأول 2016 عدلت بورصة فلسطين عينة مؤشر القدس ليصبح عدد شركات العينة 15 شركة من أصل 48 شركة مدرجة تمثل حوالي 83.5% من القيمة السوقية للشركات المدرجة. وضمت العينة الجديدة الشركات الآتية: قطاع البنوك والخدمات المالية: بنك فلسطين، البنك الوطني، البنك الإسلامي الفلسطيني، بنك القدس، البنك الإسلامي العربي. قطاع التأمين: التأمين الوطنية. قطاع الاستثمار: فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو"، العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك"، فلسطين للاستثمار الصناعي، فلسطين للاستثمار العقاري "بريكو". قطاع الخدمات: الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، موبايل الوطنية الفلسطينية للاتصالات، الفلسطينية للكهرباء. قطاع الصناعة: بيرزيت للأدوية، القدس للمستحضرات الطبية.
"برافو" والهيكلة: شهدت شركة العربية الفلسطينية لمراكز التسوق "برافو" التابعة لـ "أيبك" إعادة هيكلة من خلال تأسيس شركة مساهمة خاصة برأسمال قدره 2 مليون دولار أمريكي؛ وذلك لوقف الخسائر التي منيت بها الشركة منذ سنوات.
اندماجات بنكية: استحوذ بنك فلسطين على البنك التجاري الفلسطيني كما قام بشراء حصة كبيرة في البنك الإسلامي العربي
تطلعات 2017
يتوقع خلال العام الحالي إدراج سهمي "بنك الصفا" وشركة سند للموارد الإنشائية ما سيؤدي إلى رفع الرسملة في سوق البورصة. وأيضا، هناك آمال في أن يساهم ادراج بورصة فلسطين في اتحاد البورصات العالمية في تحسن الاستثمارات الأجنبية.
لكن على صعيد التطور العام في البورصة من ناحية أحجام التداول والنمو، فإنه من المتوقع أن تبقى على حال 2016 جراء ضبابية المشهد السياسي والاقتصادي اللذين يعدان المحركين الأبرز للبورصة.