الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
29 كانون الأول 2016

أسواق غزة تنتعش عشية احتفالات رأس السنة الجديدة

وجهت داخلية غزة تعميما لكافة المطاعم والفنادق بأنه ممنوع الاحتفال ليلة 31/12 لأسباب قالت إنه عدم تماشي الاحتفال بالمناسبة مع العادات والتقاليد الإسلامية وثانيا لتخوفات أمنية.

\

غزة- إسلام راضي- بوابة اقتصاد فلسطين

تتصدر مجسمات الهدايا المتنوعة بأشكالها المختلفة وأشجار الميلاد الصغيرة واجهات المحال التجارية في شارع "عمر المختار" التجاري الرئيسي وسط مدينة غزة هذه الأيام كترويج لاحتفالات رأس السنة الجديدة.

وأغلب الهدايا تركز على أشكال متنوعة لبابا نويل وعربته الشهيرة إلى جانب باقات متنوعة من الورود.

وبموازاة ذلك تستغل محلات بيع الملابس والإكسسوارات المناسبة في إبراز بضائعها مع طغيان كبير للون الأحمر.

وتضم البضائع محل التركيز لمناسبة رأس السنة بين العطور وأدوات المكياج والحقائب والشالات والإكسسوارات المطرزة والأعمال اليدوية.

وتشهد أسواق غزة انتعاشا نسبيا مع قرب مناسبة رأس السنة الجديدة والإقبال على شراء الهدايا بالمناسبة لمختلف الفئات كما أكد تجار محليون.

ويقول أحمد المزيني صاحب محل (بونبونييرا) للهدايا إن إقبال الزبائن على بضائعه هذه الأيام يعد ممتازا مقارنة بالأسابيع الأخيرة بسبب حلول مناسبة رأس السنة الجديدة.

ويشير محمد لموقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، إلى أنه ركز في محله على دمج مجسمات (بابا نويل) مع أصناف شهية من الشوكلاتة وتزينها بشكل راقي وجذاب للزبائن.

وتتراوح أسعار الهدايا لديه من 15 شيقل إلى 200 شيقل إسرائيلي في محل (بونبونييرا).

واختار القائمون على محل (Happiness) افتتاحه رسميا هذه الأيام بالتزامن مع حلول رأس السنة.

وقال أحد المشرفين على المحل إنهم اختاروا هذا التوقيت خصيصا للاستفادة من الانتعاشة التجارية والاقتصادية التي عادة ما تواكب رأس السنة الجديدة.

ويقول تجار إن أغلب زبائنهم في مناسبات مثل رأس السنة الجديدة هم من الشباب والفتية.

كما عمدت المحلات التجارية الكبيرة مثل محلات (هدايانا) للتسوق والبيع بالتجزئة و(السقا) للأجهزة الكهربائية إلى إطلاق سلسلة عروض تخفيضات على بضائعها المتنوعة استغلالا للمناسبة.

في هذه الأثناء تروج مطاعم وفنادق قطاع غزة إلى عروض خاصة لقضاء أمسية رأس السنة.

وتبادر المطاعم والفنادق منذ أيام إلى الإعلان عن عروض بعشاء وفقرات فنية بالمناسبة بأسعار تتراوح بين 80 إلى 200 شيقل للشخص الواحد.

ويشترط الحجز المسبق لدى الفنادق والمطاعم وغالبيتها العظمى ينتهي لديها الحجز قبل 24 ساعة من حلول رأس السنة.

وتزين الأضواء غالبية المطاعم والفنادق والمنتجعات السياسية المنتشرة في شارع (الرشيد) المطل مباشرة على بحر مدينة غزة استعدادا لاستقبال المناسبة.

ويقول رئيس هيئة المطاعم والفنادق والخدمات السياحية في غزة صلاح أبو حصيرة إن كافة المطاعم والفنادق والمنتجعات السياحية تستغل مناسبة رأس السنة لإجراء تجهيزات خاصة بالمناسبة عبر إعداد بوفيه طعام مفتوح وفقرات فنية مثل فرقة موسيقية وأخرى للدبكة الشعبية ومهرجين.

لكن أبو حصيرة يؤكد لموقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، أن غالبية تلك الأمسيات المخصصة بمناسبة رأس السنة يتم تنظيمها قبل بيوم أو بعد بيوم من وقت المناسبة نفسها بسبب تعليمات من وزارة الداخلية في قطاع غزة تحظر إحياء رأس السنة.

ويشير إلى أن الداخلية في غزة وجهت تعميم لكافة المطاعم والفنادق بأنه ممنوع الاحتفال ليلة 31/12 لأسباب قالت إنه عدم تماشي الاحتفال بالمناسبة مع العادات والتقاليد الإسلامية وثانيا لتخوفات أمنية.

ويوضح أنه بسبب القرار المذكور تلتزم المطاعم والفنادق ليلة رأس السنة بتنظيم بوفيه عشاء مفتوح وتزيين مقراتها مع إمكانية فقرة موسيقى هادئة فقط.

ويبلغ إجمالي عدد المنشآت السياحية 109 فندق ومطعم ومنتجع سياحي في قطاع غزة يتكبد أصحابها خسائر سنوية تتراوح بين 5 إلى 6 مليون دولار أمريكي سنويا جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007 بحسب أبو حصيرة.

 وتعتمد تلك المنشآت في أنشطتها تقريبا فقط على السياحة الداخلية وهي بمستوى ضعيف نظرا للوضع الاقتصادي الصعب لسكان غزة، وتبقي تفتقد للسياحة في معناها الحقيقي القائم على السياحة الوافدة.

مواضيع ذات صلة