قال محللون بأسواق السلع والمعادن إن اقتراب أعياد الميلاد السنوية، إضافة إلى المستويات المغرية التي هوى إليها المعدن الأصفر منذ فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، منحت الذهب فرصة مؤقتة للصعود، ودفعت مستثمري الدولار إلى جني الأرباح.

وارتفع سعر عقود الذهب الأمريكية الآجلة، يوم الجمعة الماضية، 0.34% إلى 1134.50 دولار.

وكان المعدن الأصفر قد تراجع بأكثر من 200 دولار للأوقية من مستوى الذروة الذي سجله بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية في الثالث من نوفمبر الماضي.

وتراجع مؤشر الدولار مقابل العملات رئيسية في الجلسة الماضية 0.12% إلى 102.95 نقطة.

وارتفعت العملة الأمريكية أكثر 5% أمام سلة عملات منذ انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في الثامن من نوفمبر الماضي.

وقال علاء الدين فرحان المحلل لدى تراست كابيتال، لـ"مباشر"، إن تراجع الدولار وسط عزوف المستثمرين قبيل عطلة عيد الميلاد منح الذهب فرصة للصعود والتماسك مجدداً.

وأضاف فرحان، أن البيانات التي أظهرت تسارعاً في طلبات إعانة التوظيف الأسبوعية غطت على بيانات نمو الناتج المحلي التي تؤكد على قوة الاقتصاد الأمريكي؛ الأمر الذي أضعف الدولار الأمريكي الذي ظل قابعاً أعلى مستوى في 14 عاماً بالأسبوع الماضي.

وأوضح فرحان: أن بيانات النمو الاقتصادي ستعيد التكهنات بشأن رفع الفائدة والتي من الممكن أن تدفع الدولار لمستويات قياسية تصل إلى 103- 105 نقاط.

وأضاف فرحان، أن تحسن مؤشر مبيعات المنازل الجديدة، وثقة المستهلك بشكل جيد يضيف مزيداً من الانتعاش للاقتصاد الأمريكي في الفترة المقبلة.

وقال فرحان: إن التكهنات تزيد برفع الفائدة خلال مطلع العام القادم في ظل بيانات يغلب عليها الإيجابية؛ الأمر الذي يؤكد التوقعات أن يعود الذهب للتراجع إلى مستويات 1122- 1100 دولار.

ويتأثر الذهب برفع أسعار الفائدة الأمريكية الذي يزيد من تكلفة الفرصة البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً، بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن.

وقال محمود التامر المحلل الفني بأسواق السلع، لـ"مباشر"، إن الذهب ما زال في اتجاه هابط فنياً، ويستهدف مستوى 1080 -1055 دولاراً للأونصة.

ونصح التامر المتعاملين ببيع المعدن الأصفر، واستغلال أي ارتفاعات لتخفيف المراكز وجني الأرباح.

وأكد التامر، على أن القوى الشرائية في الدولار مستمرة، ناصحاً المستثمرين بزيادة المراكز بالعملة الأمريكية حال دخولها في مرحلة تصحيح وقتية مع اقتراب إغلاقات العام.

مباشر