6 ألاف طن زيادة بالصادرات الزراعية لقطاع غزة في 2016
حظي المزارعون في قطاع غزة خلال عام 2016 بانتعاشة قياسية في كميات صادرات محصولهم إلى الخارج خاصة للضفة الغربية ما يبشر بعائد مالي يعوضهم ولو نسبيا عما تكبدوه من خسائر طوال الأعوام الحصار الأخيرة.
غزة- إسلام راضي- بوابة اقتصاد فلسطين
قال مدير التسويق والمعابر في وزارة الزراعة في قطاع غزة جلال إسماعيل إن زيادة طرأت على الصادرات الزراعية للقطاع خلال العام الجاري بواقع 6 ألاف طن ما يمثل زيادة قياسية منذ فرض الحصار الإسرائيلي عام 2007.
وأوضح إسماعيل في مقابلة مع موقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، أن إجمالي ما تم تصديره من قطاع غزة مع نهاية هذا العام يزيد عن 19 ألف طن للمنتجات الزراعية ويمكن أن يصل إلى 20 ألف طن حتى مطلع العام المقبل.
وأفاد إسماعيل بأن الكميات الزراعية المصدرة تتوزع إلى دول أوروبا ودول عربية وروسيا والأراضي المحتلة عام 1948 (الأسواق الإسرائيلية) فيما حصة الأسد هي إلى الضفة الغربية.
وأشار إلى أن الرقم المذكور يحمل انتعاشة قياسية لصادات قطاع غزة من المنتجات الزراعية كونها لم تتجاوز 13 ألف طن في عام 2015، بفعل القيود الإسرائيلية على عمل المعابر.
وبين إسماعيل أن أهم الصادرات الزراعية لقطاع غزة هي محاصيل: الفراولة والبندوة الشيري والفلفل الحلو والريحان والنعناع والبصل الأخضر والخيار والليمون والبطاطس والتوابل.
ويلاحظ أن غالبية صادرات قطاع غزة الزراعية هي من الخضروات التي حقق فيها القطاع خلال الأعوام الأخيرة نسبة اكتفاء ذاتي من احتياجاته للاستهلاك المحلي تتجاوز 97%.
وتبلغ المساحة الكلية المزروعة في قطاع غزة 173 ألف دونم بمعدل 44% من إجمالي مساحة القطاع.
ويقدر الإنتاج الزراعي في قطاع غزة بما يزيد عن 400 ألف طن، موزعة على 330 ألف طن خضار، و70 ألف طن فواكه بما فيها الزيتون والحمضيات.
التصدير ينقذ زراعة الفراولة
يؤمل أن تؤدي زيادة صادرات قطاع غزة الزراعية إلى الخارج في الحد من المخاطر المتزايدة لاندثار زراعة الفراولة في القطاع بعد التراجع الحاد في المساحات المزروعة بها خلال الأعوام الأخيرة بفعل قيود منع تصديرها وتكبد مزارعوها خسائر هائلة.
ويسابق المزارع أبو وائل أبو خوصة من بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة الزمن مع عماله في قطف أكبر كمية من المحصول لهذا الموسم وتجهزيها بسرعة للتصدير للخارج خصوصا أسواق الضفة الغربية.
ويعرب أبو خوصة في مقابلة مع موقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، عن سعادته بنتائج محصول هذا العام وزيادة الكميات المسموح بتصديرها إلى الخارج ما سيعوضهم عن خسائرهم في الأعوام لماضية.
ويقول أبو خوصة إنه يزرع 7 دونمات بمحصول الفراولة ودونمين إضافيين بالفراولة المعلقة وبدأ موسم القطف لديه منذ خمسة أسابيع على أن يستمر الموسم حتى أبريل من العام المقبل.
ويضيف أن هذا العام حمل انفراجة في عملهم مع زيادة الكميات المسموح لهم بتصديرها بحيث أصبحوا يصدرون نحو 200 كيلو من التوت الأرضي بمعدل 3 مرات أسبوعيا بقيمة 10 شواقل إسرائيلية لكل كيلو، بعد أن كان التصدير مسموحا لهم في الأعوام الماضية ليوم واحد أسبوعيا فقط.
ويتطلع أبو خوصة إلى أن تزيد الفترة الزمنية المسموح لهم بالتصدير خلالها لتستوعب طوال فترة موسم حصاد الفراولة وعدم اقتصارها على فترة شهر واحد كما كان يحدث معهم في الأعوام الأخيرة.
وهو يؤكد أن زيادة كميات التصدير لمحصول الفراولة من شأنها أن تنقذ زراعة المحصول بعد تراجع زراعته في قطاع غزة من 3 ألف دونم قبل عدة أعوام إلى نحو 500 دونماً فقط حاليا.
ويبلغ إجمالي ما يتم تصديره من قطاع غزة حاليا من 12 إلى 13 طن من محصول الفراولة بمعدل 3 مرات أسبوعيا فيما يطالب المزارعون أن يتم التصدير على مدار أيام عمل (كرم أبو سالم) المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.
ويتوقع أن يبلغ إجمالي محصول الفراولة في قطاع غزة ما يزيد عن ألف و400 طن لهذا الموسم وتصدير أكبر كمية منه من شأنه أن يدفع المزارعون إلى زيادة مساحات زراعة المحصول العام المقبل.
لموسم وتصدير أكبر كمية منه من شأنه أن يدفع المزارعون إلى زيادة مساحات زراعة المحصول العام المقبل.