ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين في ظل توترات جيوسياسية طغت على أثر توقعات تشديد السياسة النقدية الأمريكية وارتفاع الدولار.

 صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.31 بالمئة إلى 1137.55 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 1940 بتوقيت جرينتش أمس الإثنين، رغم تعويض الدولار للخسائر التي تكبدها في وقت سابق. ولامس الذهب 1122.35 دولار للأوقية يوم الخميس وهو أضعف مستوياته منذ الثاني من فبراير شباط بسبب ضغوط من ارتفاع الدولار بعد إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) توقعاته لرفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء.

وزاد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم فبراير شباط 5.3 دولار أو 0.47 بالمئة ليبلغ عند التسوية 1142.70 دولار للأوقية.

وقال فيليب سترايبل سمسار السلع الأولية لدى آر.جيه.أو فيوتشرز في شيكاجو "نأخذ في الاعتبار التوترات الجيوسياسية" مشيرا إلى اغتيال السفير الروسي في تركيا بالرصاص باعتباره عاملا داعما للمعدن الأصفر الذي يعد أداة استثمارية آمنة.

غير أن توقعات بزيادات جديدة في اسعار الفائدة الأمريكية حدت من مكاسب المعدن الأصفر. ورفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة للمرة الأولى خلال عام في الأسبوع الماضي وتوقع رفعه ثلاث مرات في عام 2017 مقابل توقعات برفعه مرتين في سبتمبر أيلول الماضي.

وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات بعدما قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين إن سوق العمل الأمريكية تحسنت لتسجل أقوى أداء في نحو عشر سنوات.

ويتأثر الذهب كثيرا برفع أسعار الفائدة الذي يزيد تكلفة الاحتفاظ بأصول لا تدر فائدة مثل المعدن النفيس ويرفع في الوقت نفسه الدولار المقوم به المعدن.

رويترز