كيف تؤثر الثلوج على أشجار الزيتون
تعمل الثلوج والأمطار على قتل الفيروسات والفطريات الموجودة بكثرة في البيئة، الأمر الذي يحسن من الإنتاج الزراعي لكل المحاصيل، كما تعمل البرودة التي ترافق الثلوج على الإسراع وزيادة الأزهار في الاشجار مع زيادة في الإنتاج، وتعتبر ساعة الصفر المئوي ضرورية جدا لإزهار وإثمار الاشجار.
تساقط الثلوج والأجواء الباردة جدا تعمل على التخفيف من ذبابة الزيتون والتخفيف من ضررها في الموسم بالنسبة للبرد والحر، حيث يعتبر جو فلسطين من وجهة عامة معتدلا إلا في المرتفعات كصفد ـ والقدس ـ ورام الله والخليل وغيرها فإنه أحيانا يكون ذا شتاء قارس تسقط خلاله الثلوج في تواريخ متباينة من السنة قد تشمل أواخر آذار.
مهما اشتد برد هذه البلاد فإنه لا يشكل خطرا على أشجار الزيتون، بل على العكس من ذلك فإن الأهل يستبشرون من اشتداد البرد وسقوط الثلج، ويعتبرونه مبشرا بموسم خصب، ولذلك يقولون (القح الزيتون) واللقاح هنا بمعنى روي في هذه السنين لشدة فتك البرد بكثير من الحشرات (مثل ذبابة الزيتون) التي يقل ضررها في سنين الثلج الغزيرة، ولا يدوم البرد مدة طويلة في بلادنا، بل سرعان ما ترتفع درجة الحرارة فيزول خطر البرد.
أما بالنسبة للحرارة فقلما تشكل خطرا في فلسطين يحول دون تقدم زراعة الزيتون فيها، وذلك لأن شجرة الزيتون تتحمل درجة حرارة حتى فوق 50 مئوي فوق الصفر إذا توفر الري، أما خارج المناطق الغورية أي الساحلية والمرتفعات فقلما تتعدى درجة الحرارة الأربعين صيفا، ولذلك تعتبر مناطق زيتونية ممتازة بشرط أن يتوفر سقوط الأمطار.
أضرار الصقيع على اشجار الزيتون :
يسبب الصقيع الشتوي موت أجزاء من شجرة الزيتون وخاصة الفروع الحديثة، وتظهر أعراض التضرر من الصقيع الشتوي على الأفرع ربيعاً فتكون الأفرع المتضررة متشققة وجافة. أما الصقيع الربيعي فيسبب تثقب القشرة للفروع التي عمرها من سنتين إلى خمس سنوات، كما يسبب تثقب الأغصان الفتية ويلحق أضراراً بالغة بأزهار الزيتون، وتكون الزهرة أكثر أجزائها تضرراً، فإما أن يقضي عليها الصقيع أو يشوه نموها الطبيعي، وفي حالات الصقيع الضعيف يلاحظ وجود الكثير من الثمار صغيرة الحجم.
والصقيع الخريفي المبكر يسبب تلون الثمار بلون التبغ كلياً أو جزئياً ويسهل إصابتها بالأمراض الفطرية في حال تضرر شجرة الزيتون، بسبب الصقيع الشتوي يجب تقليمها وإزالة الفروع الميتة، ويستحسن إجراء التقليم في الربيع لتمييز الأجزاء السليمة من المصابة.