الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
14 كانون الأول 2016

قنيبي.. من مقاعد الدراسة والزوجية والأمومة للمعلمة العالمية

تعتبر قنيبي أن فلسطينيتها شكلت دافعا بحد ذاته لتخوض التحدي، وتكيل الفضل ايضا لعائلتها التي لم تقف في طريقها في أي من مراحل كفاحها نحو التميز

\

حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

هي الطالبة والأم والزوجة .. جمعت عبير القنيبي بين ثلاثة عناصر من التحدي تمثلت في زواجها في سن 18 عاما واصرارها على اتمام تعليمها ودراسة البكالوريوس والماجستير اضافة إلى كونها أم لخمسة أبناء، لم يطغَ أي من هذه المهام على الآخر بل تميزت بالموازاة بين هذه الأدوار بكل براعة.

القنيبي هي معلمة رياضيات في مدرسة وداد ناصر الدين الثانوية للبنات في مديرية التربية والتعليم وسط الخليل، درست الماجستير في جامعة بوليتكنك فلسطين والبكالوريوس في جامعة الخليل.

تعتبر قنيبي أن فلسطينيتها شكلت دافعا بحد ذاته لتخوض التحدي، وتكيل الفضل ايضا لعائلتها التي لم تقف في طريقها في أي من مراحل كفاحها نحو التميز، بل حظيت بالدعم النفسي اللازم لتجد مكانها في المجتمع.

تمت فكرة الترشيح، كما توضح قنيبي، بناء على اختيار مديريات التربية والتعليم، ففي بداية العام الدراسي تم ترشح 3 معلمين/ات من كل مديرية، حيث وصل لهيئة تطوير مهنة التعليم في الوزارة 50 معلما/ة من جميع مديريات الوطن، ثم أجريت مقابلة لهم/ن، ثم تقدم المعلمون/ات بطلب أفضل معلم/ة على العالم الكترونيا بمؤسسة فاركي فاونديشن، وقيمة الجائزة مليون دولار .وتم بعدها بشهر اختيار 18 معلم/ة ليمثلوا الوطن.

وخلال حديث القنيبي وهي في طريقها لمدينة رام الله ليتم الاعلان عنها: المعلم الاول على مستوى الوطن، أشادت بدور وزارة التربية كونها الحاضنة لمبادرات وابداعات الطلبة، حيث عقدت عدة لقاءات للتعرف على طلب الترشح العالمي وآلية تعبئته الطلب لكافة المتقدمين للمسابقة، ومن ثم يأتي انتظار النتيجة.

أما المعايير الاساسية للمسابقة فتقوم على انجاز المعلم/ة داخل الغرفة الصفية، وأن يكون المعلم/ة قد حقق انجازات خارج الغرفة الصفية، فهناك مجال للابداع لدى المعلم/ة.

تقول قنيبي "لدي العديد من المبادرات، منها مقهى الرياضيات ومبادرات أخرى حققت جوائز بالتصنيف والمركز الأول على مستوى الوطن".

وتقول إن من المعايير الأخرى ذات الأهمية أن يكون للمعلم/ة دور في تحسين مستوى تحصيل الطلاب وسلوكهم، وأن يكون للمعلم/ة دور في المجتمع، وأن يصنع من طلبته طلبة عالميين، مشيرة إلى أن العديد من حلقات "السكايب" والمحاضرات التي شارك بها طلبة مدرستها من مع مدارس وطلبة في أميركا وماليزيا وعدة دول، إضافة الى المشاركة في مشروع مشروع عالمي يضم حوالي 2 مليون طالب.

المعلمة قنيبي أطلقت العديد من المبادرات وحققت العديد من المراكز، وكان أهمها المركز الرابع على مستوى العالم في عام 2012 اضافة لانجازات عدة سجلت لها.

أما أصعب ما في المسابقة حسب قنيبي فهو انتظار النتيجة "أن تسمع القائمة الفائزة على المستوى العالمي أم تعيد الكرة مرة أخرى العام القادم". ومن ثم تليها دقة مرحلة تعبئة الطلب، والتعبير بعدد كلمات محدودة جداً.

وترى المعلمة قنيبي أن المعلم الفلسطيني هو باكورة الامل في فلسطين، حيث يصنع من المعاناة عناقيد الأمل، وهو ما يتطلب من كافة الجهات دعمه وتحفيزه وتقدير جهوده وانجازاته التي وصلت الكثير منها للعالمية.

بفوز قنيبي ضمن أفضل 50 معلماً على مستوى العالم، تسجل وزارة التربية والتعليم العالي وكوادرها الانجاز النوعي الخامس قبل نهاية العام الحالي.

وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم قال إن فرحة فلسطين تكتمل اليوم بهذا الانجاز الجديد الذي جاء متزامناً مع يوم المعلم الفلسطيني، لتبرهن الوزارة بذلك على روح الوفاء لمعلمينا الذين يواصلون تحقيق إنجازات عظيمة، ويتسيدون صدارة المشهد التربوي في كافة المحافل.

مواضيع ذات صلة