الجفت والزيبار
تختلف نظرة المزارعين نحو الجفت من محافظة إلى أخرى، فمزارعي بعض المحافظات يهتمون بالجفت كما اهتمامهم بالزيت، بينما العكس في بعض المحافظات أو المناطق لا يهتمون به، وأما ما يتعلق بالزيبار فلا أحد يوليه اهتماماً بل يشكل عبئا على أصحاب المعاصر.. والزيت الأصفر الشهي نحافظ عليه ونضعه في الأواني الكفيلة بحفظه جيداً.
ولكن ما هو الجفت؟ الجفت هو الجزء المتبقي من حبة الزيتون بعد عصرها، وهو مكون من أخشاب البذور وألياف اللب، وهو يمثل من 40-50% من أصل وزن الثمرة.
في عام مثل هذا من المتوقع أن يكون انتاجنا من مادة الزيت ما يعادل 20 الف طن، وهذا يقابله 30 الف طن من الجفت و50 الف طن من الزيبار.
ويمكن الاستفادة من الجفت في عدة مجالات، إما للوقود أو علف للأغنام بنسبة 20% خلطة مع الأعلاف او سماد للارض.
اما الزيبار فهو السائل الأسود اللون المفصول عن الزيت بعد العصر، وله رائحة مقبولة ويحتوي على الماء بنسبة 86% و10 % مواد عضوية غير طيارة والـ 4% الباقية هي زيت ومواد معدنية وبروتين.
للزيبار قيمة تسميدية للارض لما يحتويه من كميات من البوتاس وحامض الفسفوريك تزيد عن 1. 7 %، ونتيجة الحاجة للتعبئة والنقل فإن استخدام الزيبار يعد أكثر صعوبة.
تحتاج المعاصر الحديثة لكميات كبيرة من المياه، فكل طن من حب الزيتون بحاجة الى كوب ماء، يعني هذا اننا في سنة مثل هذه نحن بحاجة الى 100 ألف متر مكعب من المياه الصافية الصالحة للاستخدام في المعاصر، ولكن الناتج من المعاصر هو 100 الف متر مكعب من المياه التي يضاف اليها 50 ألف متر مكعب من الزيبار المستخلص من ثمار الزيتون نفسها.
التقنية الحديثة الاوروبية الجديدة هي استخلاص الزيت من الزيتون في المعاصر دون استخدام المياه لا الساخنة ولا الباردة، ولكن هذه التقنية التي حتى الآن لم تصل الينا ومن المتوقع وصولها في العام 2011 فإن الزيبار الذي سينتج عن عملية العصر سيكون مخلوطاً وغير مفصول، ولا بد من حسن استخدام الناتج الجديد من العجينة الجديدة وهي زيبار وجفت لاعادتها الى الارض مباشرة بعد العصر كأحد الحلول أو إيجاد أماكن لحفظها وتترك البرك لتجف من الشمس، ونقوم بتجميع الجفت لإعادة استخدامه مضافاً إليه المواد الصلبة والتي مقدارها 14% لتكون من أفضل اصناف السماد الطبيعي للارض.
***مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني