يشهد سعر سهم "أيبك" في هذه الأيام ارتفاعا تاريخيا، ورغم البيانات المالية للشركة واخبارها الايجابية لكن يبقى السعر مرهونا باستمرار الاداء الجيد للشركة واستقرار الأوضاع السياسية

عماد الرجبي – بوابة اقتصاد فلسطين

وصل سعر السهم المتداول للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك" إلى مستوى تاريخي عند 1.92 دولار فيما كان أدنى سعر تداوله منذ عام بحدود 1.05 دولار للسهم.

الارتفاع جاء منطقيا. يستدل على ذلك من خلال النظر إلى الإستراتيجية الماضية للشركة، من أهمها: زيادة حصة "أيبك" في شركتها التابعة "يونيبال" للتجارة العامة، واستحواذ إحدى شركاتها التابعة "سنيورة" لشركة لحوم في دبي، تتحدث المستشارة المالية في شركة سهم للوساطة المالية، مجد خليفة.

وأيضا، ساهمت توزيعات الأرباح لشركة "أيبك" على زيادة نمو سعر السهم " كانت توزيعات الشركة مجزية جدا للمساهمين مقارنة مع بعض الأسهم الكبرى". وأقرت "أيبك" في أيار/مايو الماضي توزيع أرباح على المساهمين بواقع 15% موزعة على النحو الآتي: 10% أسهم مجانية و5% نقدا.

إضافة إلى ذلك، رأت خليفة في حديث مع بوابة اقتصاد فلسطين، أن أحد أسباب ارتفاع السهم يأتي بعد قيام مجموعة شركة بيرزيت للأدوية بشراء حصة في "أيبك" من صندوق الاستثمار الفلسطيني مقابل بيع حصة المجموعة في شركة الفنادق العربية، وما استدرجته من سيولة جديدة ونشطة بعدها.

وإذ يقول البعض إن سعر السهم ارتفع بشكل كبير في فترة وجيزة، لكن على ما يبدو فإن المستثمرين يرون في الشركة فرصة استثمارية مستقبلية ويتطلعون إلى مزيد من الارتفاع على السهم. فتزامنا مع الأسباب السابقة يُظهر التحليل المالي للشركة مؤشرات ايجابية إذا ما ربطت بنمو الشركة المستقبلي.

وعن تلك المؤشرات أوضحت خليفة، أن مضاعف القيمة الدفترية للسهم يبلغ 1.45 مرة (أي ان السهم يتداول أكثر 45 بالمئة من قيمته الدفترية) وعند مكرر ربحية 14 مرة (عدد السنوات التي يحتاجها المستثمر لاستعادة أمواله من توزيع أرباح الشركة).

ويبلغ معدل السوق لمضاعف القيمة الدفترية في بورصة فلسطين: 1.11 مرة، ومعدل السوق لمكرر الربحية: 10.45 مرة.

وعند مقارنة تلك المؤشرات السوقية مع المعدّلات في البورصة، فنجدها أعلى وهي إشارة "سلبية" للبعض في حال فهمت بتجرد. لكن يبدو من وجهة نظر المستثمرين أن سهم "أيبك" سيشهد المزيد من التحسن وفقا لنتائج الشركة وأخبارها وخططها المالية إضافة إلى أن الشركة ستستمر في توزيع أرباحها، لذلك لا يخشون كثيرا من تلك المؤشرات.

وفيما يتعلق بخطوة الشركة العربية لمراكز التسوق "برافو"، وهي إحدى الشركات التابعة لـ" أيبك"، بإعادة الهيكلة من خلال تأسيس شركة جديدة تختص في نشاط "برافو" التجاري، قالت خليفة، إن هذا الأمر وليد أيام قليلة ومن الصعب ربط ارتفاع سهم "ايبك" في اعادة هيكلة "برافو" غير أنها أشارت إلى أن أي تحسن مالي في الشركات التابعة سينعكس على الشركة الأم.

وعزت قيام "أيبك" بشراء عشرات الآلاف من أسهم "برافو" إلى أن الشركة الأم تستوعب المستثمرين الذين يريدون سحب استثماراتهم، معتبرة أن هذا مؤشر جيد بغض النظر عن خطة أيبك تجاه "برافو".

وبشأن التنبؤات المتوقعة للسهم أو إمكانية انخفاضه، أكدت خليفة إنه من الصعب التنبؤ باتجاه السوق حاليا رغم استقرار الأوضاع السياسية نوعا ما، لكنها أشارت إلى إمكانية أن يشهد السهم ارتفاعا آخر إذا ما تم الإعلان عن نتائج مالية ايجابية في نهاية الربع الأخير من العام الحالي تزامنا مع استمرار استقرار الأوضاع السياسية.