أقرت الهيئة العامة في اجتماعها غير العادي على تأسيس شركة مساهمة خاصة بهدف وقف خسائر "برافو"، فكيف سيؤثر القرار عن اعادة تحقيق الارباح وعلى المساهمين؟ ولماذا هناك مستثمرين بدأوا ببيع أسهمهم من الشركة؟

عماد الرجبي- بوابة اقتصاد فلسطين

في خطوة تهدف إلى وقف خسائر الشركة العربية الفلسطينية لمراكز التسوق" برافو" التي تتكبدها منذ سنوات، وافقت الهيئة العامة في اجتماعها غير العادي على إعادة هيكلة "برافو" من خلال تأسيس شركة مساهمة خاصة برأسمال قدره 2 مليون دولار أمريكي.

وارتفعت صافي خسائر الشركة العربية لمراكز التسوق مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي إلى قرابة 516 ألف دينار أردني مقارنة مع صافي خسائر بلغ 412 ألف دينار للفترة ذاتها من العام الماضي بارتفاع بلغت نسبته 25.5%.

و"برافو" هي إحدى الشركات التابعة للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك"، وهي شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة فلسطين، وتتخصص في مجال إنشاء وإدارة مراكز التسوق، ويتبع للشركة حالياً 6 فروع ضمن سلسلة سوبر ماركت "برافو" في مدن رام الله، والبيرة، ونابلس، والخليل.

*فصل الديون عن نشاط التجزئة

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لمراكز التسوق، علي العقاد، إن الشركة الجديدة ستحافظ على النشاط التجاري لـ "برافو" لكن سيتم فصل الديون والقروض المتعلقة بالأبنية والأراضي.

وأوضح في تصريحات لـ بوابة اقتصاد فلسطين إن تأسيس الشركة الجديدة هدفه استقطاب مستثمرين استراتيجيين لتحقيق غاية التوسع التي تطمح إليها الشركة.

وقال إن الخطوة ستعمل على زيادة حجم المبيعات ونمو الشركة وتغطية كافة النفقات في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية وضعف القدرة الشرائية للمستهلكين.

بدوره، رأى الوسيط المالي في الشركة المتحدة للأوراق المالية، ضياء كمال، إن هذه الخطوة ايجابية للشركة والمستثمرين، مشيرا إلى أن قطاع التجزئة مجدٍ جدا؛ لكن ما أثر على "برافو" الخسائر التي مُنيّت بها جراء عمليات البناء الذي استنزف الكثير من رأس مال الشركة.

* "أيبك" تشتري آلاف الأسهم

واليوم، شهد سهم "برافو" تداولا نشطا، لاول مرة منذ فترة طويلة. وأظهرت بيانات بورصة فلسطين أن حجم التداول على "برافو" بلغ نحو 39,7 ألف سهم بقيمة اجمالية بلغت حوالي 77 ألف دولار أمريكي فيما كافة عمليات الشراء تمت من قبل شركة "ايبك".

وتوقع الوسيط المالي، أن النشاط على سهم "برافو" من متطلبات إعادة الهيكلة "إذ ربما "ايبك" تفسح المجال في الوقت الحالي للمستثمرين الذين لا يريدون البقاء والدخول في المرحلة الجديدة إلى بيع أسهمهم، وربما قد تخطط "أيبك" لشراء كافة الأسهم ومن ثم البدء بمرحلة اعادة الاكتتاب بقيمة اسمية قد تكون دولار أو دينار، لكن غير معروف حتى اللحظة".

بينما، لم يجد العقاد أي ربط بين قرار تأسيس شركة جديدة وشراء عشرات آلاف الأسهم " لا يوجد خوف من سهم برافو. هذه عادة "ايبك"، أي شخص يريد أن يشتري أو يبيع لا توجد لدينا أية مشكلة، كل مساهم له الخيار".