طلائع الأمل فازت بفضل 800 طالبة قرأت كل منهن 50 كتابا
أحيت مدارس طلائع الأمل النابلسية أمل الفلسطينيين بالقراءة والعلم بعد أن حصدت جائزة أفضل مدرسة عربية بالقراءة
طالبات المدرسة يحتفلن بالجائزة فور إعلان فوز مدرستهن
أسماء مرزوق، بوابة اقتصاد فلسطين
أجواء احتفالية ما زلت تعيشها مدرسة "طلائع الأمل الثانوية للبنات" في نابلس، بعد تتويجها أمس كأفضل مدرسة عربية بالقراءة، ضمن مشروع "تحدي القراءة العربي"، وحصولها على جائزة مليون دولار أمريكي، بعد أن تأهلت على أربع مدارس عربية في لبنان ومصر والجزائر والبحرين.
ويعتبر "تحدي القراءة العربي" أول أولمبياد عربي للقراءة حيث استقطب في دورته الأولى أكثر من 3.5 مليون طالب وطالبة من 54 جنسية مقدما جوائز بقيمة 11 مليون درهم إماراتي.
وتقول المعلمة هديل حُمّيض منسقة المشروع لبوابة اقتصاد فلسطين إن أحد المعايير التي سمحت لمدرستها بالترشح للجائزة هو أن جميع طلبة المدرسة شاركوا بالمسابقة وتمكن 800 منهم من قراءة 50 كتاب خلال السنة الدراسية، وهو احد شروط التأهل.
واعتبرت حُمّيض أن العامل الأساسي في الفوز هو جهود الطالبات وتفاعلهن مع المسابقة منذ الإعلان عنها بداية الفصل الدراسي للعام الماضي.
ومن شروط المشاركة للطالب أن ينهي قراءة خمسين كتابا على الأقل خلال العام الدراسي، ثم يقوم بتلخيصها إلى جانب مناقشتها والتحاور بخصوصها.
وتنقسم الجائزة لفئتين فئة الأفراد، وقد حصلت فيها طلائع الأمل بالمرتبة الأولى على المديرية والسادسة على مستوى الوطن. واعتمد ترشيحها من قبل المديرية للتنافس مئات المدارس العربية على المعايير والإجراءات التي اتخذتها المدرسة لتشجيع الطلبة وكيفية تطوير المكتبة المدرسية.
وحول كيفية إدارة امسابقة قالت حُمّيض إن المدرسة خصصت حصة مدرسية للمطالعة مدتها 20 دقيقة لكل المراحل الدراسية، ووفرة مكتبة لكل صف إلى جانب 3 مكتبات واحدة رئيسية واثنتان فرعيتان في المدرسة.
وحول طبيعة الكتب، قالت إن الكتب منوعة للطالبات الثانوية ما بين ثقافية وعلمية وتاريخية ودينية وتربوية وأدبية، أما لطلبة الأساسي فكان معظمها قصصية.
وتقسم قيمة الجائزة لثلاث فئات: حيث تأخذ المعلمة المشرفة مئة ألف دولار، ومثلها لمدير المدرسة، بينما يكون المبلغ المتبقي لصالح المدرسة ككل.
واعتبرت حُمّيض إن الطالبات والمعلمات والإدارة الحكيمة للمدرسة ومديرية التربية والتعليم كلهم شركاء بهذا الفوز.
وقالت إن المدرسة ستسغل الجائزة لتطوير المدرسة وتأسيس مبنى جديد تابع لها.
وطلائع الأمل هي مدرسة تأسست عام 1990 وتتبع لجمعية المرأة الحديثة الخيرية بمدينة نابلس، تضم 3000 آلاف طالب وطالبة ويعمل فيها طاقم مكون من 250 معلمة وإدارية. وتمكنت خلال السنوات الماضية من حصد عدد كبير من الجوائز المحلية كما استطاعت خريجاتها إحراز مراتب متقدمة في قائمة أوائل الثانوية العامة.
وإلى جانب فوز مدرسة طلائع الأمل بالمرتبة الأولى عن فئة المدارس، تأهلت الطالبة الفلسطينية مريم ثلجي من مدينة الخليل للتصفيات النهائية على المستوى الفردي.