بالأرقام.. غزة إعمار لم يكتمل
بعد مرور أكثر من عامين على حرب صيف عام، ومؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة والذي عقد بمدينة القاهرة بتاريخ 12/10/2014، نرصد بالأرقام إلى أين وصلت عملية إعادة الإعمار وذلك بناء على أحدث الأرقام الصادرة من المؤسسات الدولية.
· بلغ إجمالي التعهدات التي أعلن عنها في مؤتمر القاهرة الذي عقد في 12 أكتوبر 2014 بمبادرة من جمهورية مصر العربية والنرويج والسلطة الوطنية الفلسطينية، 5082 مليار دولار، من بينها 3،507 مليار دولار بهدف دعم إعادة اعمار قطاع غزة بعد حرب صيف 2014، والباقي لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية.
ما تم صرفه لإعادة إعمار غزة هو 46% أي مبلغ 1،596 مليار دولار من أصل 3،507 مليار دولار، وتم تخصيص 612 مليون دولار للأمور المستعجلة، و251 مليون دولار للمساعدة في ميزانية الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين) و89 مليون دولار للوقود، و386 مليونا للبنية التحتية، و253 مليونا عبارة عن مساعدات انسانية طارئة، و299 مليونا لدعم الميزانية الحكومية.
من بين ما يقارب من 100،000فلسطيني هدمت منازلهم أو لحقت بها أضرار جسيمة خلال الحرب التي وقعت في عام 2014 ما زال 65،000فلسطينيا مهجرين، وأكثر من نصفهم قد لا يحصلون على أي مساعدات نقدية خلال الفترة القادمة بسبب نقص التمويل الدولي.
بلغ عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم نفسي إجتماعي مستمر ما يقارب من 160 الف طفل في قطاع غزة.
إعادة إعمار الوحدات السكنية
من أصل 11000 وحدة سكنية دمرت كليا، تم إعادة بناء 1308 وحدة سكنية من جديد، وهي تمثل فقط 11،89% من كافة الوحدات التي تم تدميرها بشكل كلي.
من أصل 6800 وحدة سكنية دمرت بشكل بليغ، تم إعادة إعمار 4791 وحدة سكنية، وهي تمثل فقط 70% من كافة الوحدات التي تم تدميرها بشكل بليغ.
من أصل 5700 وحدة سكنية دمرت بشكل جزئي، تم إعادة إعمار 740 وحدة سكنية، وهي تمثل فقط 13% من كافة الوحدات التي تم تدميرها بشكل جزئي.
من أصل 147500 وحدة سكنية دمرت بشكل طفيف، تم إعادة إعمار 79024 وحدة سكنية، وهي تمثل فقط 53.5% من كافة الوحدات التي تم تدميرها بشكل طفيف.
إعادة إعمار المنشأت الإقتصادية
بلغ عدد المنشأت الإقتصادية التى تم إستهدافها في كافة القطاعات ( التجارية والصناعية والخدماتية) 5153 منشأه اقتصادية، وبلغ حجم ضررها مايزيد عن 152 مليون دولار وذلك وفقا لتقديرات الفريق الوطنى للإعمار، وقدرت تكاليف إنعاشها وإعادة إعمارها بحسب ما تم رصده في الخطة الوطنية للإنعاش المبكر واعادة الاعمار بحوالي 566 مليون دولار، لكن للأسف الشديد حتى يومنا هذا فإن المبالغ التي تم تخصيصها لإعادة إعمار القطاع الإقتصادي تقدر بحوالي 25 مليون دولار فقط من خلال المنحة القطرية والكويتية، وهي لاتتجاوز 16.5% من إجمالى أضرار القطاع الإقتصادي، وتم رصد معظم تلك المبالغ لإعادة إعمار وتعويض 3200 منشأه من المنشآت الصغيرة التي تضررت بشكل جزئي بسيط.
إجمالي كميات الإسمنت الواردة لقطاع غزة
· إجمالى كميات الإسمنت الواردة إلى قطاع غزة لصالح القطاع الخاص قد بلغت 969295 طن خلال الفترة من الأسمنت منذ 14/10/2014 حتى 30/9/2016، وهذة الكمية تعتبر دليل قاطع على البطء الشديد في عملية إعادة الإعمار، وأثبتت فشل الألية الدولية لإدخال لإعمار غزة GRM في التطبيق على أرض الواقع، حيث أن الكمية الواردة خلال عامين لا تتجاوز مليون طن، بينما احتياج قطاع غزة خلال نفس الفترة وفي الوضع الطبيعى يتجاوز 3 مليون طن،أي ان نسبة ما تم توريدة من الإسمنت لايمثل سوى 33% من الإحتياج الحقيقي لقطاع غزة.
وفي النهاية فإنه أن الأوان للتخلص من آلية إعمار غزةGRM، لتحرير عملية إعادة الإعمار من أيدي الأمم المتحدة، والبدء بعملية إعادة إعمار حقيقية لقطاع غزة، ومطالبة الأمم المتحدة بأخذ دورها الحقيقي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.
***مدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة تجارة وصناعة غزة