بيانات اقتصادية تُضعف الذهب وتقوّي الدولار
هناك عوامل لعبت دورا في قوة الدولار وضعف الذهب، فالإعلان عن مؤشر فيلادلفيا لظروف العمل وعودة التصريحات التي تصب في صالح رفع أسعار الفائدة الاميركية، دفعت مستثمري الذهب لجني الأرباح، ومنحت الدولار مزيداً من المكاسب مجددا.
قال محللون بأسواق السلع والمعادن إن الإعلان عن مؤشر فيلادلفيا لظروف العمل وعودة التصريحات التي تصب في صالح رفع أسعار الفائدة الاميركية، دفعت مستثمري الذهب لجني الأرباح، ومنحت الدولار مزيداً من المكاسب مجددا.
وأظهرت بيانات رسمية إن النشاط الصناعي في ولاية فلادلفيا الأميركية ارتفع أكثر من المتوقع في الشهر السابق.
وزادت الرهانات على أن البنك المركزي الاميركي سيرفع أسعار الفائدة في ديسمبر بعد تصريحات من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي ومن بينهم وليام دادلي رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك والذي قال الاسبوع الماضي إن من المرجح أن يرفع المركزي أسعار الفائدة هذا العام إذا استمر الاقتصاد الاميركي على مساره الصحيح.
ونزل الذهب في أواخر تعاملات سوق نيويورك، الجلسة الماضية، وانخفضت أسعاره في المعاملات الفورية 0.04% إلى 1267.05 دولاراً للأوقية، وتراجعت أسعار العقود الآجلة للمعدن النفيس 0.02% إلى مستوى 1267.70 دولاراً للأوقية.
وقال علاء الدين فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال: إن صدور مؤشر فلادلفيا الصناعي بشكل جيد، إضافة الى تحسن مؤشر أسعار المنازل الصينية بشكل جيد مما أعطى أمل لتحسن الأقتصاد الصيني أكثر من قبل يدعمان موقف الفيدرالي الاميركي برفع الفائدة في الاجتماع المقبل وبالتالي الدولار الاميركي.
وأوضح، إن عودة التكهنات بشأن رفع الفائدة من الممكن أن تدفع الذهب للتراجع الى مستوى 1260 دولاراً.
ويتأثر الذهب برفع أسعار الفائدة الاميركية الذي يزيد من تكلفة الفرصة البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً، بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن.
وقال محمود التامر المحلل الفني بأسواق السلع: إن المعدن الأصفر يواجه خلال الجلسات المقبلة مقاومة هامة عند مستويات 1290- 1300 دولار.
ومع تلك البيانات والتوقعات التي تؤكد على قوة الاقتصاد الاميركي، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الاميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية في الجلسة الماضية 0.34% إلى 98.8 وهو أعلى مستوياته منذ الثالث من فبراير 2016.
وتوقع التامر، أن يتعرض مؤشر الدولار لبعض عمليات جني الأرباح خلال الجلسات المقبلة. وأشار إلى أن مؤشر ثقة المستهلكين والناتج المحلي الربع سنوي وطلبات الإعانة ستشارك في تحديد مسار العملة الاميركية هذا الاسبوع.
وكالات