مؤسسة السنابل تصعد سلم النجاح: التركيز الآن لسياسة التوسع
"مصنع السنابل للمنتوجات الغذائية" مصنع فلسطنيي مقام على أرض مدينة نابلس لأخوة شركاء شقوا طريقهم الى المستقبل بفكرة أصبحت قصة نجاح ومصدر دخل ل18 عاملا..
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
خمسة عشرة عاما قضاها بلال الرجبي عاملا في مصنع اسرائيلي للمرتديلا ومشتقاتها أكسبته خبرة مكنته من تأسيس مصنع وإدارته في أرضه بمدينته نابلس.
سنوات الانتفاضة أيضا والممارسات الاسرائيلية ضد أبناء شعبه دعمت فكرة عودته لبلده والعمل مع أبناء شعبه بشكل مستقل، وكانت أولى خطواته أن جمع اخوته وطرح الفكرة ليتم بدء التنفيذ عام 1994، وهو العام الذي تم فيه تأسيس شركة "مؤسسة السنابل للمنتوجات الغذائية".
قام بلال الرجبي وأخوته باستئجار مخازن تتبع لبلدية نابلس لإقامة مصنعهم وتحويل الحلم إلى واقع، وتم ذلك بشراء المعدات والالات بتمويل ذاتي، الى أن تم تسجيل الشركة برأسمال قيمته 60 ألف دينار، ومؤخرا قام الرجبي وأخوته بشراء أرض واقامة المصنع عليها.
*منتجات الشركة والتسويق
يقول الرجبي وهو عضو مجلس إدارة في اتحاد الصناعات الغذائية أن شركته توفر منتجات اللحوم في السوق الفلسطيني بشكل مستمر ومتواصل وبمواصفات وجودة عالية وبأسعار مناسبة لدخل المواطن الفلسطيني، مع حرصه على ضمان مطابقة منتوجات الشركة من أصناف اللحوم المختلفة للمواصفات والمقاييس الفلسطينية والأوروبية، والحرص على مواكبة التطورات الحاصلة في مجال إنتاج اللحوم المختلفة وعمل الفحوصات الدورية اللازمة للحوم المبردة واللحوم الجاهزة المطبوخة من أجل ضمان الجودة العالية، مع التركيز على تطوير وزيادة كفاءة العاملين والإداريين في الشركة من خلال المشاركة في دورات تدريبية تختص في هذا المجال أو تقديم ورشات عمل ودورات تدريبة حول السلامة الغذائية والوقاية خاصة في موظفين الشركة.
*معضلة المواد الخام
لم تكن السنوات الثلاث الأخيرة يسيرة على الرجبي وشركته، من حيث المشاكل التي واجهته في الانتاج والتسويق وتوفير المواد الخام في ظل ركود السوق.
يقول "نحن محصورون بموضوع المواد الخام، لا يوجد لدينا اكتفاء ذاتي من المواد الخام فلسطينيا، حيث لا يمكن توفير كل المواد الخام محليا."
مشيرا الى أن المواد الخام لا يمكن توفيرها الا عن طريق اسرائيل، و"اذا فكرنا باستيرادها من الخارج فإن اسرائيل تضع ضرائب عالية علينا لتعيدنا لخطها لنستورد المواد الخام منها، وهذا ما حدث معنا بالفعل، حيث أبقينا على استيراد المواد الخام من اسرائيل تجنبا للضرائب العالية".
*خطة مستقلبية
التوسع في التسويق المحلي على رأس أولويات الرجبي، حيث تضع الشركة ضمن أولوياتها التركيز على التصدير وتوسيع أسواقها الخارجية، فهي تصدر للأردن والإمارات.
الرجبي يشتكي سوء الأوضاع الاقتصادية وركود السوق الذي انعكس على عملية تسويق منتجاته محليا وخارجيا، مشيرا الى أنه يفضل التوسع في التسويق داخليا لضمان حركة تجارته بشكل آمن، بعيدا عن الديون التي يصعب استردادها