فياض: 80% من زيتنا تنتهي صلاحيته باكرا لتخزينه في بلاستيك\r
أشار مدير عام مجلس الزيت والزيتون أن 80% من الزيت المخزن في بيوتنا هو زيت غير صالح للاستهلاك، وذلك بسبب تخزينه في عبوات و"براميل" بلاستيكية، وخاصة تلك العبوات التي تكرر استخدامها سابقا!!!
وستصدمك حقيقة أن مدينة رام الله تخلو من عبوات"التنك"التي ينصح بتخزين الزيت فيها، اذا لم تتوفر عبوات الستانلس ستيل !!
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
حذر فياض فياض، مدير عام مجلس الزيت والزيتون، المزارعين من قطف ثمار الزيتون قبل الموعد المحدد من قبل وزارة الزراعة منتصف الشهر الجاري لان الزيتون لم ينضج بعد ، كما أكد على ضرورة حفظة في عبوات ستانلس ستيل او تنك مجلفن بدلا من البلاستيك.
وجاء تحذير فياض بعدما لاحظ مخالفات واسعة هذا العام من المزارعين الذين بدأوا قطف الثمار قبل حوالي أسبوعين من الموعد المحدد "المزارعون سيتكبدون خسائر لأن الثمرة لم تنضج بعد بنسبة مئة بالمئة إضافة إلى أن نسبة السيولة في الزيت تنقص كثيرا في حالة القطف المبكر وان نسبة فقدان الزيت في الجفت والزيبار تكون اعلى .
* التاجر يتحكم بسعر الزيت
وبشأن أسعار الزيت المتوقعة، قال فياض إنه من الصعب تحديدها بسبب مبدأ التجارة الحرة وعدم وجود ضابط للأسعار "التجار من يفرضون الأسعار".
إضافة إلى ذلك، فان بعض "عبوات" الزيت التي وزنها من 15-16 كغم يرتفع سعرها لتصل أحيانا إلى 700 شيقل او 1200 شيقل في بعض القرى لكن ليس لجودتها إنما بسبب المعتقدات راسخة في اذهان الناس ، وهو أمر يصعب إقناع الناس بصحته رغم أنه مبني على فحوصات واختبارات رسمية.
لكنه قال إن سعر 22-24 شيقلا لـ كلغم الزيت يعتبر عادلا ومتوازنا للمواطن والمزارع. وعن احتجاج البعض من أن السعر لا يتناسب مع جهد المزارع، قال فياض: إن سعر الزيت الممتاز في البورصات العالمية يباع حاليا بـ 3 يورو تقريبا (16 شيقلا) لكن بسبب أننا دولة لا تتعامل في البورصات العالمية للزيت فلا نتأثر بتلك الأسعار. وعزا اعتقاد الناس بتدني السعر لان الانتاجية قليلية .
وأضاف: إن من يتأثر بالاسعار هم التجار الذين يشترون الزيت بسعر منخفض ويبيعونه بسعر مرتفع بعد تعبئته في عبوات.
* ستانلس ستيل
أكد فياض أن النقل الصحيح للزيتون من المزرعة الى المعصرة بصناديق بلاستيكية مخصصة لذلك او اكياس خيش و عصره في نفس اليوم او بحد اقصى 72 ساعة سيمكن المزارع من الحصول على زيت صحي بل يجب عصر الزيتون بشكل يومي خاصة أنه لدينا وفرة في عدد المعاصر يصل عددها إلى 243 معصرة عاملة، في الضفة الغربية و24 في قطاع غزة موزعة في كافة المحافظات.
وفي ذات السياق، قال فياض إن دراسة علمية حقيقية تمت في فلسطين بينت ان 80% من زيت الزيتون في بيوتنا يصبح غير صالح للاستهلاك بعد 9 أشهر رغم أنه من المفترض أن يصمد لعامين. وعزا فياض السبب في ذلك إلى سوء ظروف التخزين اولها واهمها وضع الزيت في عبوات بلاستيك التي تفقده بعضا من خصائصه بعد ساعتين مؤكدا ضرورة استخدام تنك "ستانلس ستيل" او التنك المجلفن او الزجاج المعتم في التخزين لضمان استمرارية جودته.
وأشار فياض إلى أن الكثير من المواطنين بدأوا يعلموا خطورة استخدام التنك المجلفن بدلا من عبوات البلاستيك في التخزين مدللا على ذلك بزيادة مبيعات أعداد عبوات التنك التي ارتفعت إلى نصف مليون عبوة العام الماضي 2015 بعد أن كانت تتراوح في حدود مئتي ألف عبوة في السنوات السابقة.
لكنه أشار إلى أن الوعي لم يرقَ حتى الآن ليتناسب مع التطورات العالمية حيث يتم التعامل مع الزيت على أنه دواء وليس فقط غذاء.