الرئيسية » دولي »
 
12 تشرين الأول 2016

عوامل تقود تحركات الذهب عالمياً خلال المرحلة القادمة

هناك 5 عوامل أساسية يجب متابعتها للتكهن بتحركات المعدن النفيس خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، وهي مجلس الاحتياطي الفيدرالي وصناديق الاستثمار وغيرها.

\

سجل الذهب مؤخراً أسوأ أداء أسبوعي منذ يونيو/ حزيران عام 2013، وانخفض 5% مع الاعتقاد المتزايد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة هذا العام، بحسب تقرير لـ"فاينانشال تايمز".

وأثارت هذه المتغيرات تساؤلات مثل، هل بلغ الذهب ذروته بعدما حقق مكاسب 20% هذا العام؟ هل على المستثمرين أن يبدأوا البيع أم يقبلوا بخسائر مضاعفة؟ أم كما يرى محللون أن التراجع فرصة مناسبة للشراء؟

وبينما يتسبب عدم اليقين بشأن رئاسة "ترامب" المحتملة للولايات المحتلمة في تشجيع بعض المستثمرين على الشراء، فإن البعض الآخر أكثر حذراً من تشدد السياسات النقدية في الولايات المتحدة ورفع سعر الفائدة.

وهناك 5 عوامل أساسية يجب متابعتها للتكهن بتحركات المعدن النفيس خلال الفترة المتبقية خلال العام الجاري.

 

خمسة عوامل تؤثر في تحركات الذهب

1- مجلس الاحتياطي الفيدرالي

- عدم تحقيق تكهنات رفع أسعار الفائدة بداية هذا العام ساعد على تعزيز مكاسب الذهب، ومع ذلك ما زال السوق في حالة تأهب قصوى لاتخاذ هذا القرار في ديسمبر/ كانون الأول، وهو ما سيكون له أثر سيئ على المعدن النفيس.

- يؤمن الكثيرون بأن الفيدرالي لن يتمكن من رفع الفائدة بقوة العام القادم نظراً للتوقعات غير المستقرة للاقتصاد في أوروبا والصين بجانب الانتخابات الأمريكية.

- عوامل الاقتصاد الكلي الأخرى مهمة لسوق الذهب أيضاً، فإذا زاد التضخم بوتيرة أسرع من وتيرة البنك المركزي، فهذا يعزز مكاسب المعدن الأصفر.

- سبق وارتفع الذهب في ثمانينيات القرن الماضي بالرغم من زيادة أسعار الفائدة بسبب نمو التضخم بوتيرة كبيرة.

2- صناديق الاستثمار

- تدفق حوالي 27 مليار دولار إلى صناديق الذهب المتداولة هذا العام وهو ما دعم مكاسب المعدن النفيس.

- عمليات البيع المكثفة التي حدثت الأسبوع الماضي لم تكن بسبب تصفية صناديق الاستثمار المتداولة، فالحيازات ظلت ثابتة بل وارتفعت قليلاً بعد ذلك.

- يرى بنك "جولدمان ساكس" أن الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة والذهب سيحتفظان بأداء قوي هذا العام.
3- الصين والهند

- الصين والهند هما أكبر مستهلك للذهب في العالم سواء المجوهرات أو سبائك الذهب.

- تمثل الصين قوة كبرى في تجارة الذهب، من خلال تأثيرها على الأسعار العالمية عبر بورصة شنغهاي للذهب وبورصة العقود الآجلة، كما أن لديها أربعة صناديق استثمار متداولة للذهب تحظى بشعبية واسعة.

- كان الطلب من كلا البلدين باهتاً هذا العام وهو ما يبحث المحللون عن سبب له.

- بالنسبة للصين فإن تزايد فقاعة العقارات وضعف اليوان عوامل تحفز شراء المزيد من الذهب.

- وهنا يطرح سؤال مهم، كيف تسيطر الحكومة الصينية على أسعار العقارات دون اضطرابات قبل موعد مؤتمر الحزب الشيوعي نهاية العام القادم، فما لم يحدث ذلك ستذهب رؤوس الأموال إلى الذهب.
4- الانتخابات الأمريكية

- تراجع أسعار الذهب بعد أداء "هيلاري كلينتون" القوي خلال مناظرتها الرئاسية الأولى مع "دونالد ترامب".

- كان هذا التراجع بمثابة علامة على ترقب سوق الذهب لفوز "ترامب" الأمر الذي يعزز سعر المعدن النفيس.

- من بين السيناريوهات المحتملة فوز ترامب بالتزامن مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة، وهو ما سيترتب عليه ارتفاع جامح للذهب.
5- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

- ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له منذ مارس/ آذار عام 2014 في أعقاب تصويت المملكة المتحدة على مغادرة الاتحاد الأوروبي، لكنه محا كل مكاسبه منذ ذلك الحين.

- عمليات البيع التي تمت الأسبوع الماضي تؤكد أن السياسة النقدية تطغى على مخاوف الخروج البريطاني.

- لم ينعكس انهيار الإسترليني بأكثر من 6% يوم الجمعة الماضي بشكل إيجابي على الذهب إذ لم يتبعه سوى ارتفاع طفيف في الأسعار.

مواضيع ذات صلة