حراك المعلمين: التهميش أوصلنا للإضراب.. والقادم أصعب
اختلفت تصريحات وزارة التربية وحراك المعلمين بشأن الإضراب الذي تم تنفيذه اليوم الثلاثاء، إلا أن الأمور يبدو أنها تتجه للتصعيد في ظل ما أسماه حراك المعلمين "التهميش" وعدم الاستجابة لمطالب المعلمين..
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
قال خالد الشحاتيت، منسق حملة حراك المعلمين، إن إضراب، اليوم الثلاثاء، تم تنفيذه منذ الحصة الأولى بنسبة بلغت حوالي 70% فيما أكدت الوزارة أن 3% فقط من التزموا به.
ويقول الحراك إن الإضراب جاء ردا على اعتقال حراك المعلمين قبل أسبوع، ورفض وزارة العمل نقابة المعلمين، وعدم الاستجابة لخطاب الرئيس محمود عباس بشأن تصحيح أوضاع الاتحاد بالوسائل الديمقراطية، إضافة إلى أنه جاء ردا على عدم صرف الحكومة لمستحقات غلاء المعيشة المعطلة منذ ثلاث سنوات.
الحراك: التهميش أوصلنا للإضراب
وقال الشحاتيت إنه في خضم مطالبة وزارة التربية والتعليم بعدم التعامل مع الإضراب وعدم تعاطي الإعلام الرسمي مع قضيتنا، فان الحراك لم يجد طريقة للتواصل إلا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد أن الحراك حريص على العملية التعليمية أكثر من أي شخص آخر لكنه أضطر لاتخاذ خطوة الإضراب لتحقيق المساواة مع باقي موظفي الدولة مؤكدا أن إضراب اليوم اقتصر على عدم إعطاء الحصص لكن المعلمين لم يغادروا أماكن عملهم إلا عند انتهاء الدوام الرسمي.
ورفض الشحاتيت تهديد المعلمين المشاركين بالإضراب بالفصل من عملهم إذ إن "قانوني الخدمة المدنية والعمل يسمحان لنا بالاضراب ".
القادم أصعب.. والحل بالحوار
وعن خطواتهم المستقبلية، قال الشحاتيت إن القادم أصعب مذكرا بإضراب العام الماضي الذي استمر شهرين كاملين وتخلله وقفات احتجاجية لعشرات الآلاف من المعلمين أمام مجلس الوزراء فيما لم يحل إلا بعد كلمة الرئيس محمود عباس.
وأكد أن المعلمين ينتظرون مجددا تفاعلا من المسؤولين مع قضيتهم للعودة للدوام "نحن علمنا الآخرين حسن الاستماع، فكيف لا نستمع نحن". لكنه أكد ذات الوقت، أنه في حال لم يتغير هذا الوضع فان الخطوة القادمة قد تشهد المطالبة بإسقاط الحكومة.
التربية تثمن دور الملتزمين وتتوعد بالمحاسبة
بدورها، أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا أشادت فيه بانتظام الدوام في مدارسها خلال هذا اليوم.
وحسب بيان الوزارة، فان نسبة من امتنعوا عن العمل اليوم بلغت 3 % من مجموع المعلمين، وأن 97 % من معلمينا التزموا كالعادة، وانحازوا إلى تعليم أبنائنا والحفاظ على سير العملية التعليمية.
وأوضحت الوزارة أن نصف المديريات لم تشهد أي إضراب هذا اليوم بشكل مطلق.
وأكدت الوزارة أنها بصدد اتخاذ الاجراءات القانونية والمالية بحق من تخلف عن أداء الواجب والمسؤولية هذا اليوم ووافق على مبدأ تعريض مستقبل أبنائنا للخطر وانحاز للطموحات الشخصية للبعض؛ مستسهلاً ثقافة الإضراب، ومتمرداً على القانون الأساسي وقانون الخدمة المدنية والإطر الشرعية القائمة في زمن تتعرض فيه المسيرة التعليمية إلى هجمة شرسة من الاحتلال الإسرائيلي وتحتاج فيما تحتاج إلى التفاف كامل ورد ميداني واضح بالالتزام بالدوام وحماية التعليم برمته.