الرئيسية » دولي »
 
10 تشرين الأول 2016

إنطلاق أعمال مؤتمر الطاقة العالمي في إسطنبول

انطلاق أعمال مؤتمر الطاقة العالمي في دورته الثالثة والعشرين، والذي من المتوقع أن يدشن حوارا بين وزراء الطاقة وقادة عالم الأعمال والمالية والجامعات. ويعد المؤتمر العالمي للطاقة هو الحدث العالمي الأبرز لمجلس الطاقة العالمي وأول منتدى عالمي للطاقة يهدف إلى تعريف المشاركين أكثر بالرهانات والحلول ضمن آفاق عالمية.

\

انطلقت في إسطنبول أمس الأحد أعمال مؤتمر الطاقة العالمي في دورته الثالثة والعشرين الذي يفتتح رسميا اليوم الاثنين بمشاركة وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وعدد من رؤساء الدول في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء النفط من السعودية والعراق وإيران وروسيا على هامش المؤتمر الذي يستمر حتى 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لإجراء مباحثات غير رسمية بشأن إنتاج النفط.

وتوصلت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) منذ أيام إلى اتفاق لتقليص الإنتاج وتتطلع إلى تعاون الدول غير الأعضاء مثل روسيا للمساعدة في دعم أسعار النفط.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي سيحضر المؤتمر، إنه يعتزم مقابلة الأمين العام للأوبك محمد باركيندو في إسطنبول لمناقشة اتفاق أوبك الخاص بالإنتاج مع وزراء دول أخرى منتجة للنفط. واعتبر نوفاك أن المباحثات التي ستجري في إسطنبول «خطوة مهمة» أخرى في طريق التوصل إلى اتفاقيات حول فرض قيود على إنتاج النفط. وأضاف: «كان من المخطط في البداية إجراء مباحثات مع الدول المشاركة في مؤتمر إسطنبول، وسنجري عددا من اللقاءات الثنائية مع وزراء دول أوبك لمناقشة التدابير المشتركة، إنها خطوة مهمة أخرى في طريق التوصل إلى اتفاقيات بشأن فرض قيود على حجم الإنتاج، نحن ننطلق من تحقيق الشروط الأساسية للتوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع أوبك في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل». وبين وزراء الطاقة الآخرين الذين سيحضرون المؤتمر، الإمارات العربية المتحدة والجزائر وفنزويلا وقطر التي ترأس أوبك حاليا. وقالت مصادر إنه من غير المتوقع اتخاذ قرار في إسطنبول، لكن الاجتماع سيكون فرصة للمسؤولين لمناقشة الخطوة التالية بعد اجتماع عقد في الجزائر الأسبوع الماضي.

واتفقت أوبك في اجتماع غير رسمي في الجزائر الأربعاء 28 سبتمبر (أيلول) الماضي على تخفيض إنتاج الخام، بينما سيتم اتخاذ القرار النهائي في الاجتماع الرسمي للمنظمة المقرر في 30 نوفمبر المقبل في فيينا.
ويشارك وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة في مؤتمر إسطنبول والذي يعقد تحت شعار «تبني حدود جديدة» إلى جانب وفد يضم مسؤولين كبارا في قطاع الطاقة من بينهم أمين معزوزي الرئيس التنفيذي لشركة (سوناطراك) عملاق الصناعة النفطية الجزائرية، والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية المحتكرة لتسويق الغاز والكهرباء (سونلغاز) مصطفى قيتوني.

ومن المتوقع أن يدشن مؤتمر إسطنبول حوارا بين وزراء الطاقة وقادة عالم الأعمال والمالية والجامعات، حيث سيناقشون في جلسات عامة وخاصة مختلف الخيارات للنظام من أجل توزيع دائم للطاقة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. ويعد المؤتمر العالمي للطاقة هو الحدث العالمي الأبرز لمجلس الطاقة العالمي وأول منتدى عالمي للطاقة يهدف إلى تعريف المشاركين أكثر بالرهانات والحلول ضمن آفاق عالمية.

وأشار بوطرفة إلى الاجتماع غير الرسمي بين منظمة الدول المصدر للنفط (أوبك) والدول المنتجة الأخرى على هامش انعقاد المؤتمر العالمي للطاقة في إسطنبول قائلا إن الأمور أصبحت الآن سهلة وممكنة للوصول إلى اتفاقيات بما أن دول أوبك اتفقت خلال اجتماع الجزائر ولديها إرادة مشتركة للذهاب نحو استقرار السوق.

ولم يستبعد الوزير الجزائري «انخفاضا مهما» للإنتاج بعد اجتماع إسطنبول بما أن 700 ألف برميل المتفق على تخفيضها في اجتماع الجزائر «لن تكفي لبلوغ سعر بين 50 و55 دولارا للبرميل».

وكالات

مواضيع ذات صلة