إسرائيل تعتزم مد شبكة مياه للمستوطنات بالضفة
تقلص إسرائيل كمية المياه التي تزود بها مدن وقرى الضفة الغربية من وقت لآخر كونها تسيطر على مصادر المياه منذ احتلال الضفة.
تعتزم السلطات الإسرائيلية مد شبكة مياه للمستوطنات في الضفة الغربية حسبما نقلت القناة الإسرائيلية الأولى عن مصادر لها، رغم معارضة السلطة الفلسطينية كون الأمر يشكل خرقًا لاتفاق أوسلو واعتداءً على السيادة الفلسطينية.
وهذه الخطوة جزء من محاولة فرض واقع جديد لاستخدام المستوطنات كورقة ضغط لعرقلة أي مفاوضات قادمة، ومحاولة ترسيم الحدود بطريقة تمكن إسرائيل من سلب المزيد من أراضي الفلسطينيين دون التعرض لأي عواقب دولية.
ويأتي هذا القرار في ظل معارضة الرباعية الدولية، التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا، للاستيطان واعتباره تهديدًا لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.
وتقلص إسرائيل كمية المياه التي تزود بها مدن وقرى الضفة الغربية، بعد أن سيطرت على مصادر المياه بعد احتلال الضفة، وقلصت الكمية بنسبة 50-70% في شهر حزيران الماضي، وتستخدم هذه السياسة كجزء من سياسات الحصار والعقاب الجماعي للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتفضيل المستوطنين على السكان الأصليين.
وزعم مكتب 'منسق أعمال الحكومة في المناطق' التابع مباشرة لجيش الاحتلال في حينه، أنه 'تطلب تنظيم ضخ المياه لمجمل السكان في المنطقة بسبب الاستهلاك المتزايد'.
لكن مصادر في سلطة المياه الفلسطينية قالت إن شركة المياه الإسرائيلية 'مكوروت' أبلغت الجانب الفلسطيني شفهيا بأن تقليص تزويد الفلسطينيين بالمياه سيستمر طوال أشهر فصل الصيف، وذلك من أجل ضمان بقاء برك تخزين المياه في المنطقة، الموجودة في المستوطنات، مليئة، وأنه بهذه الطريقة يتم الحفاظ على الضغط المطلوب من أجل ضخ المياه في الأنابيب التي توصل إلى المستوطنات والبلدات الفلسطينية.
وقال عاملون في الإدارة المدنية قولهم إنهم تلقوا تعليمات بتقليص تزويد المياه بواسطة أنابيب 'مكوروت' للقرى الفلسطينية من أجل الاستجابة للطلب المتزايد للمياه في المستوطنات في منطقة نابلس بسبب الحر الشديد.
عرب 48