الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
10 أيلول 2016

غزة.. حتى الأضاحي بـالشيكات والاشتراك\r

غزة تستقبل الأضحى ب52 ألف رأس ماشية أغلبها مستوردة من دول أوروبية وسط انخفاض نسبي للأسعار عن العامين الماضيين.

\

غزة-إسلام راضي-بوابة اقتصاد فلسطين

يستعد قطاع غزة لاستقبال عيد الأضحى المبارك لهذا العام بنحو 17 رأس من العجول والأبقار و35 ألف رأس أغنام أغلبها مستوردة من دول أوروبية وسط انخفاض نسبي في الأسعار عن العامين الماضيين.

ويقول مدير التسويق في وزارة الزراعة في غزة تحسين السقا إن العام الجاري شهد دخول نحو 30 ألف رأس من العجول والأبقار يضاف إليهم ثلاثة ألف من إنتاج محلي، فيما يتم استهلاك ألفي رأس شهريا، ما يعني أنه لغاية نهاية شهر أغسطس الماضي يتوفر في قطاع غزة 17 رأس ستكون مخصصة لاستقبال عيد الأضحى.

ويوضح السقا لموقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، أن أغلب العجول المتوفرة في قطاع غزة عشية استقبال عيد الأضحى يتم استيرادها من هولندا واسبانيا وبلجيكا ورومانيا في أوروبا وإدخالها عبر إسرائيل.

وبحسب السقا يباع كيلوغرام العجل بمبلغ ما بين 17 إلى 24 شيقل إسرائيلي حسب نوعه وجودته، مشيرا إلى أن أسعار الأضاحي خصوصا العجول لهذا العام شهدت انخفاضا في قطاع غزة بنحو أربعة شواقل مقارنة بالعامين الماضيين.

ويتم إدخال جميع أنواع المواشي المستوردة إلى قطاع غزة عبر معبر (كرم أبو سالم) التجاري الخاضع للسيطرة الإسرائيلية والواقع جنوب شرق القطاع.

ويقول السقا إن وزارة الزراعة تضع أطباء بيطريين على المعبر المذكور لفحص جميع أنواع المواشي المستوردة والإشراف عليها والتأكد من الوثائق المرفقة معها إلى جانب إجراء دوريات فحص مستمرة على مزارع تربية المواشي.

ويصف الإقبال في قطاع غزة لهذا العام بأنه "جيد جدا"، متوقعا أن يتزايد خلال اليومين الأخيرين قبل حلول العيد بفضل صرف رواتب الموظفين ونشاط الجمعيات الخيرية.

رواج البيع بالتقسيط

ويلاحظ لدى التجول في مزارع بيع المواشي في قطاع غزة قبيل حلول عيد الأضحى لهذا العام رواج شراء الأضاحي بالاشتراك ووفق نظام الدفع بالتقسيط الشهري بما يناسب الإمكانيات المالية للمواطنين.

ويقول تاجر المواشي من غزة خالد نوفل إن أكثر طلبات البيع التي يتلقاها تقوم على نظام الاشتراك بعجل من عدة أشخاص مع تقسيط دفع ثمنه إلى عدة أشهر حتى لا يحملون أنفسهم عبئا ماليا كبيرا.

ويوضح نوفل لموقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، أن أكثرية زبائنه الراغبين بشراء الأضحية لهذا العام هم من التجار ورجال الأعمال وموظفي السلطة الفلسطينية إلى جانب عدد من موظفي حكومة حماس السابقة بفضل صرف المنحة القطرية لهم.

ويشير نوفل إلى أن تجار المواشي يوافقون على بيع الأضاحي بنظام التقسيط المالي لمجموعات الراغبين بالاشتراك في الأضحية أملا في زيادة مبيعاتهم وتخفيف ما يتكبدوه من خسائر نتيجة ضعف الإقبال.

ويتضمن نظام الاشتراك بشراء الأضحية خمسة إلى ثمانية أشخاص يتقاسمون فيما بينهم بالتساوي كمية اللحم الصافي من العجل وثمن شرائه وفق آلية متفق عليها بينهم وبين التاجر.

ركود اقتصادي شامل

ورغم عروضهم للبيع بالتقسيط فإن تجار المواشي في غزة يشتكون من مستويات بيع متوسطة لا تلبي طموحاتهم في تحقيق هامش أرباح تعينهم على تجاوز ما تكبدوه من خسائر على مدار أعوام حصار غزة الأخيرة.

ولا تنحصر حالة الركود المذكورة في الإقبال على الأضاحي من مواطني قطاع غزة بقدر ما أنها تشمل مختلف الأنشطة الاقتصادية وفق مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية في غزة ماهر الطباع.

ويقول الطباع لموقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، إن مختلف أسواق قطاع غزة تشهد عشية عيد الأضحى ما يشبه حالة كساد شاملة بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنتين في ظل ما يعانوه من تدهور حاد في الأوضاع المعيشية.

وينبه الطباع إلى أن معدلات البطالة في قطاع غزة وصلت غلى 41.2% في الربع الأول من عام 2016 الجاري فيما بلغ عدد العاطلين عن العمل 200 ألف شخص، وارتفعت معدلات الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65%.

ويضيف أن عدد الاشخاص الذين يتلقون مساعدات إغاثية من المؤسسات الدولية تجاوز أكثر من مليون مواطن في وقت تجاوزت فيه نسبة انعدام الأمن الغذائي 72% لدي الأسر ما يعكس التدهور الاقتصادي الحاصل في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ تسعة أعوام.

 

مواضيع ذات صلة