فتحي شاهين.. من بؤس المخيمات لأثرى عائلات استراليا
فتحي شاهين .. فلسطيني الأصل، ولد عام 1938 في قرية القباعة قضاء صفد في فلسطين، والذي عاش حياة اللجوء بقساوتها وبؤسها ليصبح فيما بعد من أثرى أثرياء استراليا.
كان عام 1984 هو وقت وصول فتحي شاهين (المولود عام 1938 في فلسطين) وابنائه إلى القارة الجديدة استراليا هربا من بؤس حتمي في المخيمات الفلسطينية في لبنان واملا في حياة مشرقة لأبنائه الذين يعيشون في سنوات المراهقة والطفولة.
لم يكن القرار بالنسبة لشخص تجاوز عمره 46 عاما سهلا فالوقت لا يحتمل الفشل والفشل يعني ضياع العائلة في غياهب المغترب الاسترالي الصعب فكان تصميمه واضحا للوصول لطموحاته التي كثيرا ما تحطمت كفلسطيني في لبنان.
اضطر فتحي شاهين للعمل في مهن عديدة منذ وصوله استراليا لسد رمق عائلته المكونة من زوجته سلوى وأبنائه الثلاثة خليل وسامر و ياسر وابنته الوحيدة امل، وكان يعمل لساعات طويلة في محطة للمحروقات في مدينة اديلايد خامس اكبر المدن الاسترالية سرعان من تملك المحطة بعد أن اشتراها بعد عامين من العمل بها، وكانت هذه البداية المتواضعة لامبراطورية ضخمة من الاعمال، فقد اسس بعد ذلك متاجر (سموك مارت) للتجارة في التبغ اتبعها بتأسيسه لسوبرماركت (اون ذا رن).
وحصل شاهين في التسعينات على وكالة مطاعم (صبواي) الامريكية في مدينة اديلايد اضافه الى محطات وقود ومحلات هدايا ومقاه ليصل عدد فروعه الى اكثر من 200 محل في اقل من 20 عاما جمعها تحت شركة واحدة اسماها (بريجرين) وهي التسمية الانجليزية لطائر الشاهين.
وكان فتحي شاهين قد تبرع بمبلغ 5 ملايين دولار لبناء مسجد الخليل في منطقة وودفل في اديلايد قبل وفاته عام 2009 ليحمل ابناءه من بعده الراية، حيث يتولى سامر شاهين منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة بريجرين التي تعد الان واحدة من اكبر 50 شركة استرالية خاصة يناهز مجموع اعمالها المليار دولار سنويا، وتوظف اكثر من 2000 استرالي وتمتلك مجموعة من العقارات التجارية الضخمة في اديلايد =.
تقيم العائلة الان بعد ان كبرت الى اكثر من 40 فردا في منطقة (بيرنسايد) في اديلايد، وهي من اغلى المناطق حيث تملك عائلة شاهين اكثر من 7 قصور متجاورة من بينهم قصر العائلة الرئيسي الذي يعد من اغلى القصور في استراليا ويدعي (ساند كاستل), وتعد عائلة شاهين من اثرى العائلات في استراليا واثرى عائلة عربية في استراليا على الاطلاق.