الرئيسية » محلي »
 
07 أيلول 2016

مرصد: العائلات حسمت شكل التحالفات وتمثيل متدني للنساء بالانتخابات

أصدر مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية (المرصد) تقريره الأولي حول الانتخابات المحلية المنوي إجرائها في مطلع تشرين أول القادم وسجل المرصد في تقريره عدة ملاحظات:

\

بتاريخ 3 مايو 2016 أقر مجلس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية عقد انتخابات الهيئات المحلية وترشحت اكثر من 860 قائمة لتلك الانتخابات مقابل 670 قائمة في انتخابات عام 2012، ويورد تقرير مرصد السياسات عدداً من المؤشرات للانتخابات القادمة، والتي تتميز عن الدورة السابقة 2012 هو مشاركة حماس عبر قوائم مستقلة وهو ما ساهم في رفع نسبة القوائم المرشحة لهذه الدورة.

•        اختلاط وتنوع التحالفات:

الواقع الميداني فرض على كل الأطراف من اليسار واليمين والمستقلين التنافس على مجالس في بعض الهيئات الانتخابية والتحالف في هيئات أخرى، هذا جلي في قوائم المستقلين إضافة إلى قوائم الائتلاف (تحالفات حزبية)، كما في قوائم التحالف الديمقراطي، مما يعني صعوبة إعلان طرف من الأطراف اكتساح نتائج الانتخابات المحلية، علماً أن هناك 182 قائمة أغلبها لفتح ستفوز بالتزكية (136 فتح، و23 قائمة مستقلة، و22 ائتلاف بين أكثر من حزب، وقائمة واحدة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين).

•        العائلات حسمت شكل التحالفات:

الانتخابات المحلية وضعت العائلات في الواجهة، والتي طغت بالأهمية والحضور في الانتخابات المحلية بصورة كبيرة، وجرى التقسيم بالغالب على أساس الانتماء العائلي حتى في القوائم الحزبية. وفي كثير من المناطق شكلت العائلات قوائمها الخاصة، وهذا سبب أخر لعدم القدرة على تسويق منتصر واحد من قبل الاطراف السياسية، لكن هذا سيترك أثره السلبي على دور وعمل تلك المجالس لإمكانية سيطرة عائلة واحدة، وهو ما يظهر الضعف في نصوص قانون الانتخابات وعدم وجود آليات للحد من تعارض المصالح.

•        قوائم المستقلين هي الأعلى:

ويشير تقرير المرصد إلى أن القوائم المسجلة بصفة قائمة مستقلة هي الاعلى في هذه الانتخابات، وبلغ عددها 458 قائمة في مقابل 271 قائمه مسجلة باسم حركة فتح نصفها فائز بالتزكية، إضافة إلى الطابع العائلي للكثير من القوائم التي تم تسجيلها، حيث تبدو الانتخابات كمنافسة بين العائلات في الكثير من القرى في الشمال والوسط والجنوب، وبالتالي ليست كل القوائم المسجلة “كقوائم مستقلة”تتبع بالضرورة لحماس أو مدعومة منها.

•        التحالف الديمقراطي اخفق في الضفة ونجح في غزة:

اعلنت القوى اليسارية (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني –فدا) خوض الانتخابات المحلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة بقائمة “تحالف ديمقراطي”موحدة. إلا أن البيانات تشير بان قوى اليسار لم تنجح بالتحالف سوى في 21 قائمة في الضفة و22 في غزة التي التزمت بشكل كامل بالاتفاق ولم ترشح أي من القوى اليسارية نفسها بشكل منفرد كما حدث في الضفة. في حين بلغ عدد القوائم المسجلة باسم الائتلاف (تحالف قوى يسارية مع فتح) 41 قائمة، في حين قدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين 22 قائمة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 13 قائمة، و6 قوائم أخرى لحزب الشعب الفلسطيني، و3 قوائم للمبادرة الوطنية الفلسطينية).

•        لا نساء على رئاسة القوائم الانتخابية:

بالرغم من وجود أـكثر من 860 قائمة انتخابية متنافسة فإن رئاسة هذه القوائم كانت حكراً على الرجال بنسبة 99.1% مقابل .9% نساء، وهذا قاسم مشترك لكل القوائم المتنافسة (التحالف الديمقراطي، فتح، الائتلاف والمستقلين).

•        الكوتا ضمنت وجود النساء:

تعالت الانتقادات على اخفاء صور وأسماء النساء في بعض المواقع من القوائم الانتخابية، لكن ما يضاف إلى ذلك هو التمثيل المتدني للنساء، ويمكن القول أن ما ضمن وجود النساء في الكثير من القوائم الحزبية والعائلية هو نظام الكوتا الخاصة بتمثيل النساء، مقابل اخفاق برامج التمكين السياسي للنساء، حيث قبلت أيضاً النساء بالمواقع المخصصة لهن ضمن الكوتا، ونجد أن أكثر من 70% من القوائم لم تزد فيها عدد النساء عن مرشحتين.

•        الاعتراضات والطعونات ضد القوائم المنافسة:

حجم الاعتراضات التي تقدم بها مرشحي القوائم المنافسة إلى لجنة الانتخابات المركزية ارتفعت بنسبة كبيرة عن الانتخابات السابقة حيث تلقت لجنة الانتخابات المركزية 163 طلب اعتراض على قوائم ومرشحين بالضفة والقطاع، رفض منها 154. في الانتخابات السابقة التي قدمت فيها القوائم الانتخابية 109 اعتراضاً رفضت كلها من قبل لجنة الانتخابات المركزية.

مواضيع ذات صلة