الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
22 آب 2016

السياحة الخارجية فلسطينياً: وجهات قليلة بحثا عن تكلفة مقبولة

اعتبر عاملون في القطاع السياحي أن ثقافة السياحة آخذة بالازدياد بين الفلسطينيين بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، لكن العائق المادي يمنع حدوث نمو حقيقي لقطاع السياحة الخارجية.

\

أطفال يلهون في منتجعات شرم الشيخ- توضيحية

أسماء مرزوق، بوابة اقتصاد فلسطين

قال جريس عبده، مدير أحد مكاتب السياحة في رام الله، إن الوجهات السياحية الخارجية المفضلة لدى الفلسطينيين للاستجمام هي تركيا والأردن وشرم الشيخ؛ ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تكلفتها المقبولة بالمقارنة مع وجهات سياحية أخرى.

وأوضح أن الحجوزات والاستفسارات للرحلات السياحة لفترة عيد الأضحى تسير بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن الأحداث السياسية والأمنية في تركيا لم تؤثر بشكل كبير على الحجوزات، إلا أنها قللت من التوجه إلى اسطنبول لصالح منتجعات مارميس وانطاليا وبودروم.

ويعتبر موسم الأعياد موسما سياحيا مهما، تستغله مكاتب السياحة لنشر عروضها عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول عبده إن نسبة الراغبين بتنظيم رحلات سياحية للاستجمام قد زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، فشهر العسل مثلا أصبح متطلبا أساسيا لدى شريحة واسعة، لكن العائق المادي يمنع حدوث نمو حقيقي لقطاع السياحة الخارجية.

وتبدأ تكاليف الرحلال السياحة إلى تركيا من حوالي 400 دولار للشخص الواحد، في حين تقل عن ذلك في شرم الشيح والأردن.

ويرى كثيرون أن أسعار الرحلات إلى مناطق تركيا السياحية وشرم الشيخ تناسب شريحة غير قليلة في فلسطين كون بعض الرحلات إلى تلك الوجهتين قد تقارب تكلفة الإقامة في أحد فنادق أريحا ومناطقها السياحية لنفس الفترة.

ويشير عبده إلى أن هناك اقبالا على بعض المناطق السياحية في دول أخرى إلا أن أسعارها لا تتناسب مع المعظم وان الإقبال عليها متواضع مقارنة بتركيا وشرم الشيخ.

وحسب جهاز الإحصاء المركزي فان 19.1% من الأسر التي نفذت رحلات خارجية عام 2014 كانت بهدف الاستجمام والراحة، علما أن نسبة الأسر التي نفذت رحلات خارجية 16.1% من مجمل الأسر الفلسطينية، بواقع 21.6% في الضفة الغربية، مقابل 5.5% فقط في قطاع غزة.

في حين بلغت نسبة الأسر التي نفذت رحلات بهدف زيارة الأقارب 35.8%، إضافة إلى 22.9% لأسباب دينية، و5.8% منها كانت بهدف العمل والمهمات الرسمية.

وترى وزارة السياحة أنه من الصعب إيجاد إحصاءات دقيقة لعدد السياح الفلسطينيين ووجهاتهم السياحية لغياب السيطرة على المعابر وعدم وجود مطار فلسطيني، إذ يضطر المسافرون للعبور من الأردن قبل التوجه لأي مكان.

لكن مسحا حول السياحة الخارجية لجهاز الإحصاء أشار إلى أن 45% من الرحلات قصدت الأردن، في حين 23.0% منها قصدت السعودية، مقابل 12.4% منها قصدت إسرائيل، أما مصر فكان نصيبها من الرحلات الخارجية ما نسبته 6.5% في حين ما نسبته 2.8% من الأسر قامت برحلات الى تركيا.

وبلغ متوسط إنفاق الأسرة نحو 1,224.9 دولار أميركي، حيث كان لنفقات التسوق النصيب الأكبر بواقع 314.1 دولار أميركي، يليها نفقات النقل والمواصلات بواقع 212.8 دولار، ثم مكاتب السياحة والسفر بواقع 176.7 دولار.

ويضيف عبده بأن من الصعوبات في تنظيم الرحلات السياحية هي تعقيدات الحصول على تأشيرات لدخول حملة الجواز الفلسطيني، لمعظم دول العالم بما في ذلك مصر وتركيا.

وحذّر عبده المسافرين خلال فترة عيد الأضحى من الاكتظاظ المتوقع حدوثه على جسر الأردن، كما نصح أصحاب الميزانيات المحدودة بالتوجه إلى شرم الشيخ، معتبرا أن انخفاض سعر صرف الجنية المصري مقابل الدولار سيخدم السياح في هذه الوجهة، إضافة إلى انخفاض تكاليف الطيران والإقامة فيها.

مواضيع ذات صلة