قطر تدشن أخر حزمة مشاريع منحتها لإعمار غزة
دشنت قطر أخر حزمة مشاريع منحتها لأعمار قطاع غزة التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 بقيمة 407 ملايين دولار، وشملت مشاريع سكنية وبني تحتية متنوعة.
غزة، إسلام راضي، بوابة اقتصاد فلسطين
وقع رئيس اللجنة القطرية لأعمار غزة السفير محمد العمادي عقود أخر حزمة من المشاريع القطرية بقيمة 40 مليون دولار وذلك خلال احتفال خاص أقيم في غزة، يوم الاثنين، بحضور مسئولين حكوميين وممثلين لشركات المقاولات المنفذة للمشاريع.
وتشمل رزمة المشاريع المذكورة إتمام المرحلة الأخيرة من مشروع إعادة تأهيل شارع (صلاح الدين) الرئيسي، ومشروع إنشاء قصر العدل، ومشروع البنية التحتية لمدينة سمو الشيخ حمد السكنية، ومشروع الحزمة الثانية لإنشاء مباني سكنية لمدينة حمد، بالإضافة إلى عقود الإشراف على المشاريع.
وقال العمادي خلال توقيع عقود إن مشاريع قطر أصبحت واقعا مشهودا في قطاع غزة وبدأت ترتسم ملامحها لتزين محافظات القطاع، مشيرا إلى أنها تضمنت نحو 100 مشروع حيوي يخدم جميع الشرائح.
وذكر العمادي أن المشاريع القطرية شملت إعادة تأهيل طرق وإعادة إعمار منازل المدمرة وترميم مساجد ومدارس وملاعب.
وأشار إلى أنه سبق وأن تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع مدينة سمو حمد بن خليفة ال ثاني وتسليم 1060 وحدة سكنية والانتهاء كذلك من مشروع مستشفى سمو حمد بن خليفة للأطراف الصناعية والتأهيل، والانتهاء من تنفيذ المراحل المختلفة من مشروعي شارع صلاح الدين وشارع الرشيد الساحلي الرئيسين في قطاع غزة.
وأضاف، انه تم كذلك الانتهاء من مشروع إعادة بناء ألف وحدة سكنية المدمرة كليا بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتسليم هذه الحزمة من المشاريع الإستراتيجية في وقت قياسي خلال 3 سنوات وتجاوزها الكثير من العقبات والتحديات.
من جهته قال وزير الاشغال العامة والاسكان مفيد الحساينة إنه "رغم بطء تقدم عملية الإعمار لبعض العوامل أهمها ضعف إدخال مواد البناء بشكل يناسب عملية الاعمار إلا أننا تمكنا من إعادة اعمار أكثر من 120 ألف وحدة سكنية متضررة جزئيا وأكثر من 63% ممن دمرت كليا وأكثر من 67% مما دمر بشكل بالغ".
وشدد الحساينة على أن الإسراع في عمليه الإعمار يتطلب توفير مناخات تكون أقرب الى الاستقرار وتوفير إرادة دولية لفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال كافة مواد البناء ومستلزمات الإعمار دون قيد أو شرط لتعود لغزة الحياة من جديد.
وأطلقت قطر منذ العام 2012 رزمة مشاريع تتعلق بمجالات الإسكان والصحة والبني التحتية في قطاع غزة بقيمة إجمالية تصل إلى 407 ملايين دولار أمريكي.
كما أن قطر تعهدت بتقديم مبلغ مليار دولار أمريكي خلال مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في مصر بعد شهرين من انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف العام 2014.
ويؤكد الصحفي المختص بالشأن الاقتصادي من غزة حامد جاد أن المشاريع القطرية تميزت بأنها ذات صفة متنوعة شملت الإسكان والصحة والبنية التحتية والرياضة إلى جانب التعليم ومشاريع أخرى في إطار الدعم الزراعي.
وأبرز جاد في تصريحات لموقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، تركز المشاريع القطرية على قطاع الإنشاءات الذي يعد أكثر القطاعات تشغيلا للعمالة وبالتالي ساهمت بالحد من البطالة القياسية في قطاع غزة.
ويشير إلى أن جزءا كبيرا من المشاريع القطرية له علاقة بقطاع الإسكان مثل مشروع مدينة حمد السكنية ومشروع مدينة الأمل بما يلبى احتياجات فئة واسعة من المحتاجين للسكن إضافة إلى مشروع الألف وحدة سكنية للمنازل المدمرة كليا.
كما لفت جاد إلى تضمنها مشروع مستشفى حمد للأطراف الصناعية والذي له علاقة بخدمة القطاع الصحي وتطويره في غزة، مشددا على أنها في مجملها ساهمت بدفع عجلة الاعمار وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي المتعثر في قطاع غزة.