الرئيسية » محلي »
 
04 آب 2016

لأول مرة.. غزة تزرع الأناناس

في تجربة هي الأولى على مستوى القطاع والثانية على مستوى فلسطين

\

قام اتحاد لجان العمل الزراعي بزراعة فاكهة الأناناس الاستوائية في قطاع غزة، في تجربة هي الأولى على مستوى القطاع والثانية على مستوى فلسطين، ضمن أنشطة مشروع التنمية المستدامة لقطاع المحاصيل الأكثر ربحية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمنفذ من قبل منظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو)، بالشراكة مع اتحاد لجان العمل الزراعي، والممول من قبل الممثلية الهولندية.

وقال الاتحاد في بيان اليوم الخميس، إنه استجلب أشتال الأناناس من الضفة الغربية، وتمت زراعة المحصول الأول من الأناناس في مساحة دونم واحد في أراضي محررة عين جالوت في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي عبارة عن قطعة مشاهدة (تجريبية) لهذا الصنف الذي يزرع لأول مرة في القطاع، والذي يحتاج العديد من المتطلبات البيئية لكي ينجح بالشكل المطلوب، والأناناس من النباتات التي تحتاج لفترة طويلة من النهار وإلى الإضاءة بشكل عام، إضافة الى أنه من المفضل زراعته داخل البيوت البلاستيكية، وجو مشمس ودرجة حرارة مرتفعة، إضافة الى احتياجه لتربة ذات مواصفات معينة.

وكلّف العمل الزراعي طاقم من المهندسين الزراعيين للإشراف على التجربة، حيث قاموا بتحديد جميع الاحتياجات اللازمة لإنجاحها من حيث اختيار صنف من الأناناس بشكل أساسي، اعتمادا على ملاءمته للظروف الجوية الخاصة بالقطاع، وقدرته على تحمل البرد في فصل الشتاء، وتم الاستقرار على صنف يسمى "كوين" وهو من أهم الأصناف التي تزرع على مستوى العالم على نطاق تجاري، الى جانب المواصفات الفنية للبيئة التي يجب أن يزرع فيها هذا المحصول.

ومن المتوقع أن ينتج الدونم الواحد من الأناناس المزروع من خلال هذه التجربة من 7000-8000 حبة أناناس، يعتبر من المجدي تعميم التجربة في حال نجحت، نظرا للكمية الكبيرة التي ينتجها الدونم الواحد، الأمر الذي يجعله هدفا للسوق المحلية من جهة والسوق العالمية من جهة أخرى، نظراً للإقبال الشديد على هذه الفاكهة على مستوى العالم، الأمر الذي سيفتح آفاقا جديدة للمزارعين لتحقيق دخل أعلى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المزارع، وتحسين أمنه المعيشي والغذائي من جهة والمستهلك الفلسطيني من جهة أخرى، من خلال زيادة قدرته على تناول الفاكهة التي يعتبرها البعض حكرا على فئة دون الأخرى.

وأشار مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي محمد البكري، إلى أهمية هذه التجربة، التي تضيف شيئاً جديدا ومميزا على البيئة الزراعية في قطاع غزة، الأمر الذي يحقق نتائج إيجابية على المزارع والمستهلك، ويساعد في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، من خلال هذه المشاريع ومثيلاتها، كتجربة زراعة التوت بالطريقة المعلقة، والتي نفذها اتحاد لجان العمل الزراعي في وقت سابق ونجحت بالفعل في تحقيق أهدافها.

وكانت التجربة الأولى على مستوى فلسطين في زراعة فاكهة الأناناس والتي نفذها اتحاد لجان العمل الزرعي بالشراكة مع الفاو وتمويل الحكومة الهولندية في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وتلك التجربة حققت نجاحا باهراً، الأمر الذي شجع على تجربة زراعتها في غزة، نظرا للتقارب الشديد بين أجواء هذه المناطق وأرض المحررات في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

مواضيع ذات صلة