الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
03 آب 2016

صانع الأعواد الوحيد بالضفة يخشى على مهنته

تشهد صناعة العود هذه الأيام غيابا ملحوظا من ساحة الحرف اليدوية الفلسطينية بسبب صعوبة الحصول على المواد الأساسية

\

مريم أسعد- بوابة اقتصاد فلسطين

مشوار طويل قضاه الموسيقي سامر طوطح ( 44 عاما) ليحقق حلمه في إتقان الموسيقى ويصبح صانع الأعواد الوحيد بالضفة الغربية.

يقول طوطح الذي يعيش في رام الله عن بداياته :" تعلمت النجارة في بداية حياتي ثم قضيت سبع سنوات وأنا أحاول تعلم صناعة العود حتى ذهبت إلى تركيا وأتقنتها هناك على يد صانع الأعواد التركي فاروق تورنس".

وتعد صناعة العود، من احد أصعب المهن اليدوية لما تحتاجه من ابداع وحرفية ودقة في كافة التفاصيل. والآن وصل طوطح لدرجة عالية من الحرفية جعلته يصنع العود في غضون أسابيع " بعد أن كنت أستغرق سبعة أشهر في صناعة العود الواحد الآن انجز العود بفترة أربعة أسابيع".

لكن هذه الآلة الشرقية التي لها مكانة خاصة في ذاكرتنا إذ نصحبها معنا لتُحلي جلساتنا في أفراحنا واجتماعاتنا وأحيانا عندما نصاب بالإحباط ليعيد لنا الأمل من أصوات معزوفاته، تشهد هذه الأيام غيابا ملحوظا من ساحة الحرف اليدوية الفلسطينية بسبب صعوبة الحصول على المواد " غالبا ما استورد الأخشاب من الهند والأوتار من ألمانيا أو من بلجيكا أو فرنسا"، يتحدث طوطح.

وعن وجود بديلٍ أجنبي للعود المحلي، رد طوطح" أن العود المحلي الصنع ذو جودة عالية ودهاناته ومقاساته دقيقة وهذا يؤثر على صوته ما يعطيه صوت دقيق وقوي، أما التجاري فوصفه بـ " شلفق وامشي ".

ولطوطح سوقا جيدة في الضفة الغربية والداخل المحتل وأيضا خارج فلسطين إذ تصل موقعة باسمه إلى السودان ودول أفريقية أخرى.

ويطمح طوطح الذي يعمل الآن في مركز ادوارد سعيد للموسيقى، في أن يتوارث أبنائه مهنة صناعة العود.

مواضيع ذات صلة