Bella ... علامة فلسطينية بيد ناعمة
"Bella" الفتاة الجميلة أو الفائقة الجمال. كلمة إيطالية استوحتها عايدة سمارة صاحبة مشروع "Bella handmade accessories" لتصبح مفتاحها لمشروع ريادي عناصره لمسة من الخط العربي مع كلمات من روائع الشاعر محمود درويش.
رام الله – بوابة اقتصاد فلسطين | أنصار اطميزه- بـ 5000 دينار صعدت الدرجة الاولى في سلم نجاحها، كان ذلك عام 2011، وهو العام الذي قررت فيه تحويل حلمها إلى حقيقة. وبالعمل الجاد أزهر نجاحها بأرباح شكلت لها دخلا حقق استقلاليتها وعزز ثقتها بنفسها.
بذرة مشروعها كانت بامتلاكها موهبة تصميم اكسسوارات تقليدية، ثم غذّت موهبتها بتسخير الخط العربي وبعض الكلمات من روائع الشاعر محمود درويش لتصنع مزيجا من الجمال تتزين به معاصم وأنامل النساء. واعتمدت على تسويق المنتجات الكترونيا للخروج من مأزق ارتفاع أسعار إيجار المحلات بمدينة رام الله حيث تسكن.
النمو الذي حققه المشروع ساهم في تشغيل عاملين بدوام كامل، واثنين بدوام جزئي، وتتطلع صاحبته ليكون مشروعا ضخما يغطي احتياجات السوق.
إضافة إلى النجاح المحلي للمشروع، حظيت منتجات سمارة بقبول كبير لدرجة أنها بعلامتها الفلسطينية وصلت للولايات المتحدة والأردن والعديد من دول الخليج.
ما يؤرق صفو سمارة هو مشكلة عدم وجود محل لعرض المنتجات، ما يحول دون التسويق الأمثل لها، أضف الى ذلك صعوبة الحصول على المواد الأولية، فالاحتلال يفرض رسوما جمركية عالية على الفضة والمعادن، كما يمنع دخول بعض المواد الخام.
لم يكن لمشروع سمارة ان ينمو لولا توفر الاجواء المناسبة لذلك، العائلة بتشجيعها رصعت طريقها بالأمل والسعي وراء النجاح وتحقيق الذات، ومن جهة اخرى لم يتوان منتدى سيدات الأعمال عن تقديم الدعم لمشروع رأوا فيه قصة نجاح قبل ان ينطلق، فقد توجهت سمارة لمنتدى سيدات الأعمال الذي بدوره قدم لها تدريب على المحاسبة والكمبيوتر ومهارات التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الدورات التي ساهمت في بناء هيكل مشروعها.
شغف سمارة وتكريسها لوقت وجهد كبير للنجاح في مشروع Bella لفت انتباه دعاء وادي المدير التنفيذية لمنتدى سيدات الأعمال، التي أعربت عن اعجابها بانجاز سمارة وبجودة ودقة عملها، إضافة إلى مراعاتها لأذواق الزبائن.
تمد سمارة بصرها بعيدا في أفق يتعدى الحدود، فهي تحلم بالوصول إلى الأسواق العالمية والإقليمية، وذلك ليس بالمستحيل حسب توقعات منتدى سيدات الأعمال المبنية على معطيات مشروعها الذي قد يكون علامة تجارية فلسطينية قريبا.