200 ألف دولار تكاليف مهرجان فلسطين الدولي 2016
يبلغ ثمن تذاكر الحضور لعروض المهرجان للفرق الدولية من 30-35 شيقلا، فيما تقل عروض الفرق المحلية عن ذلك.
أسماء أبو مرزوق - بوابة اقتصاد فلسطين
بلغت التكاليف الإجمالية لمهرجان فلسطين الدولي 2016 حوالي 200 ألف دولار، ستتم تغطيتها من خلال عائدات تذاكر العروض ومن رعاية عدد من شركات القطاع الخاص، حسب ما صرح القائمون على المهرجان.
وبدأ المهرجان أعماله يوم أمس الاربعاء وسيستمر حتى الثامن من آب المقبل.
وقالت إيمان حموري، مديرة مركز الفن الشعبي المنظم للمهرجان، إن المركز استطاع هذا العام الموازنة بين الرعايات وعائدات التذاكر لتغطية التكاليف.
ويبلغ ثمن تذاكر الحضور لعروض المهرجان للفرق الدولية من 30-35 شيقلا، فيما تقل عروض الفرق المحلية عن ذلك.
وأشارت الحموري إلى أن المركز يحرص على أن يكون ثمن البطاقة رمزيا وبمتناول جميع الشرائح، كون الفن والثقافة من حق الجميع، وفي نفس الوقت تجنب الوقوع في عجز مالي كما حصل بالسابق.
وشهد افتتاح مهرجان فلسطين الدولي لهذا العام تفاعلا جماهيرا كبيرا، إذ نفذت بطاقات العرض الأول لفرقة Soul47 في رام الله فور الإعلان عنها، ما اضطر القائمين على المهرجان لاستحداث عرض أخر نفذت بطاقاته قبل موعده أيضا.
وقالت الحموري، إن أكثر من 4000 شخص حضروا عرضي الافتتاح في رام الله، في ذات الوقت، حضر 1700 شخص في غزة عرضا قدمته فرقة "دواوين" على خشبة مسرح مركز رشاد الشوا الثقافي.
وحول تكاليف وأجور الفرق والمطربين المدعوين لإحياء ليالي المهرجان، أكدت الحموري على أنها أجور غير عالية في معظمها، مشيرة إلى أن إدارة المهرجان تتجنب أولئك الفنانين ذوي الأجور العالية والذين لا يبدون تضامنا مع الشعب الفلسطيني في أجورهم، وتقول: "إن هناك فنانين عرب يطلبون أجورا تصل لنصف تكاليف المهرجان برمته".
ومن المقرر أن يستضيف مهرجان فلسطين الدولي 2016 فرقة "TARABBAND" من السويد، والفنانة التونسية غالية بنعلي، والجزائرية سعاد ماسي، ومن فلسطين فرق "كورال الثورة"، و"نقش للفنون الشعبية"و "دواوين" و"العنقاء" للفنون، و"شمس الكرامة" للثقافة والفنون، وبراعم فرقة "الفنون الشعبية"، إلى جانب عروض خاصة لتخريج مدرسة الرقص التابعة لمركز "الفن الشعبي" ومركز "نقش" للفنون الشعبية.
وترى الحموري إن المهرجان إلى جانب إنعاشه للحياة الثقافية والفنية، ينعش الحياة الاقتصادية لفئات عديدة، كون المهرجان وفر عملا لعشرات الفنيين والعمال الذين شاركوا بالإعداد للمهرجان في رام الله وحلحول وجنين وغزة.
وتشير إلى أن المئات من أهالي الداخل المحتل يحرصون سنويا على حضور فعاليات المهرجان، وفي حفل الافتتاح وحده بيعت أكثر 700 تذكرة في القدس والجولان والداخل، وهذا الحضور اللافت ينعش عمل الفنادق والمطاعم والمواصلات.
وتأسس مهرجان فلسطين الدولي عام 1993 في مدينة رام الله، وتوقف عن العمل لعدة سنوات بسبب تضيقات الاحتلال، لكنه عاد إلى التجدد عام 2008.
ويعتبر أهم المهرجانات السنوية الفلسطينية وتغطي فعالياته أكثر من مدينة، وتشارك فيه الكثير من الفرق الشعبية الفلسطينية والعربية والعالمية، ويهدف أساسا إلى كسر العزلة الثقافية التي يعيشها الجمهور الفلسطيني نتيجة الاحتلال.