الاحتلال يعطش المواطنين بسلفيت لطردهم
واصلت سلطات الاحتلال تخفيض نسبة المياه لمدينة سلفيت وقراها إلى 50% وهي نصف الكمية سابقا التي كانت تزود بها مدينة سلفيت.
أكد الباحث في شؤون الاستيطان د. خالد معالي أن شركة "ميكروت" قلصت كمية المياه عن مدينة سلفيت الشهر الماضي من 2400 كوب، إلى 800 كوب، وهو ما تسبب بأزمة خانقة في المياه وتوقف بعض المزارعين عن الزراعة؛ ما دفع البعض لشراء المياه بصهاريج من خارج المحافظة وتوجه البعض الآخر لمياه الينابيع.
وأوضح معالي أن احد أسباب انقطاع المياه وتخفيض نسبتها يعود زيادة أعداد المستوطنين في مستوطنة "اريئيل" وبقية المستوطنات ال 24 في المحافظة بالإضافة لوجود جامعة مستوطنة" اريئيل" التي تنهب مياه سلفيت وقراها وتعيدها مياه عادمة في وديانها. كما أشار إلى رغبة الاحتلال إلى أن تكون سلفيت قليلة في أعداد سكانها عبر تهجيرهم بسياسة التعطيش، حيث صرح "نتنياهو" أن "اريئيل"هي شرفة تل أبيب، ويريد سلفيت بلا كثافة سكانية فلسطينية تمهيدا لضمها لاحقا.
بدوره قال الخبير في مجال المياه ورئيس مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين عبد الرحمن التميمي لوكالة الانباء الرسمية، إن إسرائيل لا تعاني من أزمة مياه كما تدعي بل لديها فائض في المياه، وهي تقوم اليوم بتحلية المياه في محطة الخضيرة.
وأضاف التميمي أن ما يجري من خلق مشكلة انقطاع المياه في شمال وجنوب الضفة الغربية، يهدف لدفع الفلسطينيين لشراء المياه من محطة التحلية الإسرائيلية الجديدة، بأسعار مرتفعة نسبيا مقارنة بما يجري دفعه لشركة "ميكروت" الإسرائيلية حاليا.
وكانت بلدية "اريئيل" قد وعدت المستوطنين بحل مشكلة المياه في بيان للمستوطنين نشرته على موقعها؛ حيث قلصت في البداية المياه المخصصة للحدائق العامة وأرصفة الزينة في الشوارع. وشرعت بعد ذلك بتقليص نسبة المياه لقرى وبلدات سلفيت إلى اقل من ثلث الكمية المخصصة للمدينة، عدا عن قطع أو تخفيض نسبتها للقرى والبلدات الأخرى.