لماذا ارتفعت إيرادات المقاصة التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة على البضائع الصادرة والواردة من وإلى فلسطين؟

أسماء مرزوق، بوابة اقتصاد فلسطين

أظهرت بيانات وزارة المالية النصفية، اليوم الثلاثاء، ارتفاعاً في إيرادات المقاصة، بنسبة 35.8 % خلال النصف الأول من العام الجاري حتى حزيران، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي 2015.

وإيرادات المقاصة هي الأموال التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة على البضائع الصادرة والواردة من وإلى فلسطين، وتعتبر المكون الأكبر لإيرادات الخزينة، وشكلت حوالي 72% من مجمل إيرادات الخزينة للنصف الأول من العام.

وبلغت قيمة إيرادات المقاصة، حسب البيانات النصفية لهذا العام، 5 مليارات و168.5 مليون شيقل (حوالي مليار و342 الف دولار)، بالوقت الذي بلغت فيه لنفس الفترة من العام الماضي 3 مليارات و804.7 مليون شيقل (حوالي 988 ألف دولار).

وساهم هذا الارتفاع، برفع قيمة الإيرادات الإجمالية للخزينة العامة خلال الاشهر الست الأولى من العام الجاري إذ بلغت 7 مليارات و174.8 مليون شيقل، بعد أن كانت 5 مليارات و543 مليون شيقل، في ذات الفترة من العام الماضي.

وتوزعت بقية الإيرادات الحكومية على الإيرادات الضريبية، والإيرادات غير الضريبية وتحصيلات مخصصة (ضرائب لصالح البلديات وهيئات الحكم المحلي) بقيمة 2 مليار و163 مليون شيقل.

بدوره، قال  الباحث الاقتصادي، مؤيد عفانة إن الحكومة وفقا للبيانات والمعلومات التي بين يديها رفعت النسبة المقدرة لايرادات المقاصة هذا العام.

 وعزا أسباب الارتفاع إلى زيادة الواردات من إسرائيل وعبرها، موضحا أن إغلاق أنفاق غزة، جعل القطاع يعتمد بشكل رئيس على الاستيراد من خلال إسرائيل ما ساهم برفعها بشكل كبير.

ويتابع: البترول الذي يعد اكبر مورد للمقاصة أضحى كله يأتي لغزة عبر إسرائيل بدلا عن معبر رفح.

كما اعتبر عفانة أن هذا العام شهد زيادة في استهلاك المنتجات الإسرائيلية على عكس العام الماضي إذ خبا وهج حملات المقاطعة التي ترتبط دائما بالأحداث الميدانية

وكذلك اعتبر عفانة أن زيادة إسرائيل لعدد العمال الفلسطينين لديها خلال هذا العام، له تأثير على أموال المقاصة إذ تحتسب ضريبة دخل العمال ضمنها.