طائرات التحكّم عن بعد، التي ستقدّمها إسرائيل إلى ألمانيا، ستكون مهمّتها الرئيسيّة جمع المعلومات عن التنظيمات الإسلاميّة في مالي، الواقعة في قارّة أفريقيا، وستكلّف ألمانيا عشرات ملايين الدولارات.

ترجمة: مالك سمارة- كالكاليست

وقّعت مؤسسة الصناعات الجوية في إسرائيل عقداً مع وزارة الدّفاع الألمانية لاستئجار طائرات "هارون1"، وهي طائرات تحكّم عن بعد مصنّعة في إسرائيل.

وستكون المهمّة الرئيسيّة لتلك الطائرات هي جمع المعلومات الاستخباراتيّة لصالح ألمانيا عن التنظيمات الإسلاميّة في مالي، حيث ينشط جيشها ضدّ "متطرّفين إسلاميين" ضمن قوّات الأمم المتّحدة العاملة هناك.

ولم تعلن مؤسسة الصّناعات الجويّة عن قيمة تلك الصفقة، إلّا أنّها، وفقاً لكالكاليست، تناهز بضع عشرة مليون دولار.

سلاح الجوّ الألماني، الذي نفّذ منذ 2010 عدّة عمليّات في أفغانستان باستخدام طائرات "هارون"، قرّر اعتماد هذه الطّائرات مجدّداً في مالي حتّى عام شهر فبراير من عام 2018، كما يقتضي العقد.

رغم ذلك، لا تزال شركة الصناعات الجويّة الإسرائيلية تنافس على صفقة أكثر أهمّية في ألمانيا؛ وهي تشغيل طائرات "هيرون تي-بي"، التي تعمل أيضاً من خلال التحكّم عن بعد، ومن المتوقّع أن تصل قيمة هذه الصفقة إلى 580 مليون يورو، وفي حال تمّت؛ فستحلّ هذه الطائرات محلّ طائرات "هارون" في مهمّات مثل تلك التي تؤدّيها الآن في أفغانستان ومالي.