القدس- بوابة اقتصاد فلسطين | احتفل امس بافتتاح فندق ايبس ستايلز Ibis Styles في حي الشيخ جراح بمدينة القدس بحضور الدكتور محمد مصطفى، نائب رئيس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني ووزير شؤون القدس المحافظ، عدنان الحسيني، والمهندس مازن سنقرط رئيس مجلس إدارة شركة القدس القابضة وحشد من رجال الاعمال وشخصيات المدينة.

واعتبر الدكتور مصطفى افتتاح الفندق بان له دلالات كثيرة لوجود اشخاص وطنيين سواء كانوا مستثمرين او غير مستثمرين ارادوا العمل من اجل الحفاظ على القدس وبناء مسقبل افضل لاهلها واقتصاد وسياحة في القدس .
واضاف انه رغم الصعوبات استطاعوا ان ينجزوا جزءا وان كان قليلا او متاخرا. مثمنا جهود شركة القدس القابضة على انجاز المشروع . 

وتعهد مصطفى بان افتتاح الفندق هو البداية مؤكدا التزام صندوق الاستثمار الفلسطيني بالاستثمار في القدس وبلا حدود وقال ان الصندوق ملتزم نحو القدس عاصمة الدولة الفلسطينة وقال اننا لن نتخلى عن الاستثمار في القدس وتطوير اقتصاد المدينة رغم الصعوبات والحصار المفروض على المدينة.
ودعا مصطفى الى توحيد الجهود الفلسطينية للعمل والبناء في مدينة القدس كشركاء لتشجيع المستثمرين وتحقيق المزيد من الانجازات في المرحلة القادمة وصولا الى تحرير القدس وتتويجها كعاصمة للدولة الفلسطينية.
وراى الوزير الحسيني ان افتتاح الفندق ياتي في ذكرى النكبنة وهذا له معاني بان الفلسطيني قادر على بناء مستقبله ووطنه وان يخرج من الركام للبناء والتعمير ويقيم دولته وعاصمتها القدس.

واوضح انه في كل موقع يبنى فيه حجر يهدف الى الحفاظ على الارض الفلسطينية معتبرا الاستثمار في القدس عمل وطني بامتياز وينبغي الاهتمام به لان كل الارض الفلسطينية مستهدفة من قبل المستوطنين والسلطات الاسرائيلية.
وشدد الحسيني على ضرورة احياء القدس اقتصاديا الذي من شانه تعزيز صمود المقدسيين والذي بدوره يعمل على حماية المقدسات وتاريخ وثقافة القدس, مثمنا جهود المستثمرين وخاصة صندوق الاستثمار الفلسطيني في الاستثمار في القدس والذي هو مجدي . وقال ان الاستثمار في القدس افضل من الاستثمار في اي مدينة فلسطينية او عربية داعيا الى الابتعاد عن المخاطرة والتوجه نحو استراتيجية البناء على الارض من اجل الصمود عليها.

فيما رحب سنقرط بالحضور وقال شركة القدس للضيافة هي شراكة ما بين القدس القابضة وشركة شراكات التابعة لصندوق الاستثمار الفلسطيني وهي المستثمر في هذا الفندق. مشيرا الى ان ملكية الفندق تعود لاحدى الشخصيات المقدسية المرحوم جميل بركات وفي اعقاب عدم تمكنه من الاستثمار في الفندق جاء رجل الاعمال صلاح عطا الله وقام بتعميره لسنوات طويلة ثم استلمت شركة القدس القباضة هذه المهمة لمواصلة المشوار.

واشار الى ان ادارة الشركة ارادت ادخال القدس الى العولمة والعالمية من خلال الشراكة مع شركة "اكور" العالمية التي صممت بناء الفندق وهي تديير 4250 فندق في العالم ومن اكبر الشركات العالمية في السياحة وحرصت ان يكون لها اول فندق في القدس الشرقية.
واوضح سنقرط ان الفندق جاء باكورة اعمال شركة القدس القابضة بالشراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني مستعرضا مشاريع الشركة اهمها وضع حجر الاساس لمشروع اسكان كبير في راس العمود بعد الانتهاء من مراحل التراخيص والعطاءات يضم 16 شقة سكنية.
واضاف ان هناك مشروع ثالث في منطقة صور باهر على قطعة ارض بمساحة 12 دونما لاسكان حوالي 160 شقة سكنية لذوي الدخل المحدود.مشيرا الى قرب افتتاح مشروع البازار في داخل البلدة القديمة لاعادة النشاط الاقتصادي للمنطقة.

وتحدث مدير الفندق اندريه فيراري وقال “يمثل هذا الفندق مفهوما جديدا في المدينة… نحن نقدم نوعا جديدا من العروض والخدمات الفندقية في المنطقة، ان العلامة التجارية (ايبيس ستايلز) المملوكة من شركة أكور هي الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم والأكثر تقدماً في القطاع الاقتصادي ، فهي تدمج ما بين الادارة السليمة والصحيحة من جهة وتقديم العروض الاقتصادية بأسعار أكثر ملاءمة للسياح…. يمتاز الفندق بموقع استراتيجي في قلب المدينة المقدسة.. ووبتصاميم عصرية وبغرف ملونة ومريحة، وبموظفين يتمتعون بالودية وتحت تصرف الضيوف 24 ساعة في اليوم، وبإفطار بنكهة مقدسية ممزوجاً بالنكهات العالمية.. والاتصال بالانترنت مجاني ومتوفر في جميع أنحاء الفندق”.

واستكملت أعمال الترميم لكامل الفندق بأحدث الديكورات والتصاميم الهندسية من قبل شركة القدس للضيافة باستثمار فاق أربعة مليون دولار يمكنه استضافة أكثر من 180 نزيل في حالة الإشغال الكامل في الفندق الذي يتكون من 91 غرفة فندقية.