حركة التعيينات النشطة التي يجريها ليبرمان في قطاع الصناعات العسكرية تشي برغبته في إحكام قبضته على المفاصل الحيويّة في المؤسسة العسكرية. سلسلة التغييرات بدأت بتعيين يائير شامير رئيساً للصناعات الجويّة، ويتسحاق أهرونوفتش رئيساً للصناعات العسكرية الإسرائيلية "تاعاس"، وتلاها، بالأمس، تعيين عوزي لانداو رئيساً لكبرى شركات الصناعة العسكرية "رافائيل". المشترك بين كلّ هؤلاء هو أنّهم كانوا أعضاء سابقين في حزب ليبرمان.

ترجمة مالك سمارة| غلوبس، كالكاليست

 أعلن مكتب وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أنّ عوزي لانداو، العضو السابق في حزب إسرائيل بيتنا؛ سيشغل منصب الرئيس المقبل لشركة "رافائيل" للصناعات القتالية، وذلك بعد موافقة من وزير الماليّة الحالي، موشيه كحلون. بذلك؛ يكون ليبرمان قد ائتمن رجالات حزبه المقرّبين على المفاصل الحساسة في منظومة الصناعات العسكرية، لا سيّما بعد تعيين يائير شامير رئيساً للصناعات الجويّة، ويتسحاق أهرونوفتش رئيساً للصناعات العسكرية الإسرائيلية "تاعاس"، وكلاهما، أيضاً، كانا عضوين في حزب ليبرمان.

لانداو، الذي بدأ مسيرته السياسية داخل حزب الليكود، أصبح عام 2008 أحد الأعضاء المركزيين في حزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعّمه ليبرمان، وقد شغل خلال حياته السياسية مناصب وزارية عديدة، من بينها منصب وزير الطاقة والمياه، ووزير الأمن الداخلي، ووزير السياحة.

استمرّ لانداو عضواً في حزب إسرائيل بيتنا حتى عام 2014، في حينها، أعلن نيّته اعتزال الحياة السياسية. بعدها بعام واحد، عيّنه وزير المالية الحالي، موشيه كاحلون، رئيساً للصندوق القومي اليهودي، غير أنّ استقالته من هذا المنصب لم تتأخّر، لا سيّما عقب قرار مجلس إدارة الصندوق عدم إعطائه راتبه وامتيازاته المستحقّة، على اعتبار أنّ الصندوق القومي قد تحوّل في ذلك العام إلى "مؤسسة للمنفعة العامّة".

وقال ليبرمان، تعقيباً على قرار التعيين، إن "التجربة الغنيّة التي اكتسبها لانداو في المناصب الأمنية والاقتصاديّة الكثيرة التي شغلها؛ ستؤهّله لأن يطوّر "رافائيل" وأن يقدّم لها الإنجازات". تعليق مشابه كان قد صدر عن ليبرمان أيضاً عقب تعيينه شامير وأهرونوفيتش، عضوي حزب إسرائيل بيتنا لسابقين، في مناصب مماثلة؛ إذ قال إنّهما "الأكثر مناسبة لهذا المنصب، وكلاهما سيدفع الشركة التي يقف على رأسها قدماً."

وسيخلف لانداو في منصبه الجنرال احتياط، يتسحاق غات، الذي عيّنه سلف ليبرمان، موشيه يعلون، وقد وكان من المقرّر، قبل أن يستلم ليبرمان حقيبة الجيش، أن يتمّ التجديد لغات في منصبه مدّةً ثلاث سنوات إضافيّة، إذ كانت تشعر القيادة العسكريّة بالرّضا التامّ عن أدائه، غير أنّ قرار التجديد عُطّل على يدي ليبرمان.