حصلت الشركة الحديثة للإسمنت والتعدين مؤخّراً على موافقة مؤسسة المواصفات والمقاييس الإسرائيلية، وبذلك من المفترض أن تباشر الشركة الأردنيّة، المملوكة للملياردير زياد المناصير، عمليّة التصدير للسوق الإسرائيلية والفلسطينية قريباً.

ترجمة مالك سمارة- عن ذا ماركر

ذكرت صحيفة "ذا ماركر" العبريّة صباح اليوم أنّ السوق الإسرائيلية ستبدأ عن قريب باستقبال واردات الإسمنت الأردني، والتي تصنّعها الشركة الحديثة للإسمنت، الواقعة على بعد 100 جنوب العاصمة عمّان، وهي تابعة للملياردير الأردني، زياد المناصير، وتندرج ضمن "مجموعة المناصير الاستثماريّة" التي تسيطر أيضاً على شركة لمحطّات الوقود، وشركة لتسويق الشاحنات.

بذلك؛ سيدخل سوق الإسمنت الإسرائيلي مرحلة أكثر تنافسيّة، بعد أن ظلّ، لفترة تاريخيّة طويلة، رهناً لاحتكار شركة "نيشر" الإسرائيلية للإسمنت.

ووفقاً لمصادر في قطاع الإسمنت؛ فإن الشركة الأردنية كانت تستعدّ خلال الأشهر الأخيرة من أجل تسويق منتجاتها في السوق الإسرائيلية والفلسطينية.

وبحسب المصادر ذاتها؛ فقد زار مسؤولون في الشركة الأردنية إسرائيل عدّة مرّات خلال الأشهر الأخيرة، وفحصوا إمكانيّة عمل دخول الشركة للسوق الإسرائيلية والفلسطينية، قبل أن تحصل الشركة على موافقة مؤسسة المواصفات والمقاييس.

وتضيف المصادر، أيضاً، أنّ رجلَ أعمال إسرائيليّاً من "مفسيرت تسيون"، القائمة على أراضي قالونيا، سيشرف بنفسه على عمليّة تسويق الإسمنت الأردني في إسرائيل، وخلال هذه المرحلة سيتمّ تسويق الإسمنت بكمّيات كبيرة.

وإلى جانب المنافس الأردني الجديد، يواجه احتكار شركة "نيشر" الإسرائيلية لاعباً جديداً آخر في السوق؛ وهي شركة أحواض السفن الإسرائيلية، التي بدأت باستيراد الإسمنت.

وتشير مصادر أخرى في قطاع الإسمنت إلى أن شركة "سيمنت آي.أس"، التابعة لمجموعة شلومو الاستثمارية، أقامت بالشراكة مع شركة أحواض السفن قاعدة في حيفا من أجل استيراد الموادّ الخام اللازمة لصناعة الإسمنت وتسويقها.