الرئيسية » اقتصاد اسرائيلي »
 
29 حزيران 2016

بينت يردّ على المقاطعة الأكاديميّة: خطّة لانتداب الطّلاب الأجانب لإسرائيل

ثمّة قلق داخل مجلس التعليم العالي في إسرائيل من النسبة الضئيلة للطّلّاب الأجانب، والتي تقلّ كثيراً عن المعدّلات القائمة في دول منظّمة التعاون والتنمية ( (OECDوالولايات المتّحدة. من هذا المنطلق، تسعى وزارة التربية والتعليم في إسرائيل إلى إقرار خطّة جديدة، تقوم على استثمار عشرات ملايين الشواقل من أجل انتداب الطّلاب الأجانب، وخصوصاً الصينيين والهنود. الخطّة حازت، بالفعل، على موافقة نتنياهو وبينت.

\

ترجمة: مالك سمارة- كالكاليست

كشفت صحيفة كالكاليست العبريّة عن خطّة خمسيّة لتحويل إسرائيل إلى مركز أكاديمي دولي جاذب. هذه الخطّة، التي عمل عليها مجلس التعليم العالي في إسرائيل لمدّة تسعة أشهر، تهدف إلى إلى وضع إسرائيل في موازاة غالبية دول منظّمة التعاون الاقتصادي العالمية، والوسيلة لتحقيق هذا الهدف؛ هي زيادة عدد الطلّاب الأجانب القادمين للدراسة في إسرائيل، بالإضافة إلى جلب محاضرين من الخارج، وعقد تعاون مشترك مع مؤسسات ومراكز أبحاث الدولية.

وقد حظيت هذه الخطّة بمباركة مسبقة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالإضافة لوزير التربية والتعليم ورئيس مجلس التعليم العالي، نفتالي بينت.

ووفقاً للجنة التخطيط والميزانية في مجلس التعليم العالي؛ فمن المتوقّع أن يكلّف تنفيذ الخطّة عشرات ملايين الشواقل في السّنة الواحدة، وهنالك مناقشات جارية حاليّاً في هذا الشأن مع ممثّلين عن وزارة المالية، تمهيداً للموافقة عليها خلال القريب العاجل من قِبل مجلس التعليم العالي.

وتحمل هذه الخطّة ثلاثة أبعاد مهمّة، كما يراها القائمون على المشروع، وهي: رفع جودة وتنافسيّة المؤسسة الأكاديمية، ودمج المقاييس الدولية، العالميّة والعابرة للثقافات، في عمليّة التأهيل المقدّمة داخل المنظومة الأكاديمية الإسرائيلية، وتعزيز تنافسيّة واقتصاد الدولة.

وثمّة بعدٌ آخر لا يقلّ أهمّية عمّا سبق، إذيأمل القائمون على مجلس التعليم العالي أن تكون هذه الخطّة بمثابة أداة للحدّ من المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، ومن ثمّ الإفادة منها على المستوى الأكاديمي والدبلوماسي.

وحتى الآن؛ يبدو أنّ موقف إسرائيل قياساً بباقي دول منظمة التعاون الاقتصادي ((OECD لا يدعو للتفاؤل، إذ تواجه الأكاديميا الإسرائيلية، تحديداً، مناخاً سياسيّاً معقّداً على المستوى الدولي، ولعلّ أحد الفاعلين المركزيّين ضمن هذا المناخ هي حملة المقاطعة الأكاديميّة والثقافية لإسرائيل ((BDS، التي تنامت في جامعات عديدة حول العالم.

الإحصاءات المتوفّرة خلال السنوات الثلاث الماضية تظهر حجم الفجوة، فنسبة الطّلاب الأجانب في إسرائيل بلغت –بالمعدّل- 1.3% (أكثر من نصفهم يهود)، وهذه نسبة لا تقارن بمتوسّط عدد الطّلاب الأجانب في دول ((OECD،والتي بلغت، خلال الفترة ذاتها، 9%. إزاء ذلك؛ يبقى هدف الخطّة الخمسيّة هو رفع نسبة الطّلاب الأحانب إلى 2.1% بحلول عام 2021.

رغم ذلك؛ تقول الصحيفة إن الفئة الرئيسية المستهدفة في هذه الخطّة هي اليهود - من أمريكا الشماليّة وأوروبا على وجه الخصوص-  إضافة إلى سكّان شرق آسيا، المنطقة التي تعتبر اليوم أكبر مصدّر للطلاب الأجانب في العالم، وستكون الوجهة بالنّسبة للمخطّطين هي الصّين والهند تحديداً.

ويلاحظ واضعو الخطّة أن ثمّة زيادة طرأت خلال السنوات الأخيرة في عدد طلاب البكالوريوس والماجستير الهنود والصينيين داخل الجامعات الإسرائيلية. وذلك بفضل خطط تطوير العلاقات الأكاديمية بين إسرائيل وتلك الدول.

ويقرّ مقترحو الخطّة أنّهم استلهموا أفكارهم من دول ناجحة على هذا الصعيد، مثل بريطانيا والولايات المتّحدة، واللتين نجحتا في تحويل هذا المجال إلى قطاع اقتصادي مهمّ ومربح للغاية، فعلى سبيل المثال، تبين دراسة منشورة لاتّحاد المعلّمين الدوليين ((NAFSA أنّ الطلّاب الأجانب حقّقوا إيرادات بقيمة 27 مليار دولار للاقتصاد الأمريكي، وولّدوا 340 ألف فرصة عمل في السوق.

 

مواضيع ذات صلة