بحسب تقارير رسمية فإن دخل الفرد الذي لا يزيد عن 3،077 شيقلا شهريا يعتبر من الفقراء في إسرائيل،ومعدل دخل عائلة مكونة من زوجين ولا يزيد دخلها عن 4،923 شاقلا للشهر هي أيضا فقيرة. وعائلة مكونة من خمسة أفراد ودخلها أقل من 9،230 شاقلا تعتبر فقيرة.

كشفت دراسة أن 82% من سكان القدس الشرقية يعشون تحت خط الفقر الإسرائيلي. ويدل هذا المعطى الذي يتطرق إلى عام 2014، على تفاقم أزمة الفقر في القدس الشرقية مقارنة مع عام 2013، حيث كانت النسبة 76%.

وأوضحت الدراسة المستندة على معطيات من مكتب الإحصاء الإسرائيلي ومؤسسة التأمين،  أن نحو 300 ألف فلسطيني، يعدون الفئة السكانية الأكبر فقرا في إسرائيل.

وقال موقع المصدر الإسرائيلي الذي نقل الدراسة إن من أسباب زيادة مستويات الفقر لدى المقدسيين، حسب مسؤولين مطلعين على الوضع في المدينة، وجود جدار الفصل والضم بين القدس والضفة الغربية الذي أدى إلى قطع العلاقات التجارية بين الطرفين، مخلفا أضرارا اقتصادية للتجار المقدسيين، لا سيما بعدما توقف انقطاع الزبائن من الضفة.

ومن الأسباب الأخرى، حسب الموقع، تراجع السياحة والحركة التجارية في القدس بسبب التشديدات الإسرائيلية نتيجة "الحالة الأمنية المتدهورة".

واللافت في المعطيات التي نشرها المعهد أن العائلات التي تستند على معيل واحد ليست سالمة من التدهور إلى تحت خط الفقر.

وينبه خبراء إسرائيليون إلى أن المعطيات الخاصة بالقدس الشرقية تفتقر إلى المصداقية العلمية، بسبب ضعف استطلاعات الرأي التي تجريها المؤسسات الإسرائيلية في القدس الشرقية. وذلك لأن العينة التي تجمع تكون عادة قليلة، وعادة ما تواجه الاستطلاعات من عدم رغبة المحليين في التعاون مع المؤسسات.

وتقول بلدية القدس في ردها على هذه المعطيات القاتمة، إنها تنوي إقامة مشاريع وبرامج خاصة لتحسين الوضع الاقتصادي في الجزء الشرقي من المدينة، منها إقامة مراكز تدريب خاصة بالعمل، وإضافة أماكن عمل في المدينة.

(بوابة اقتصاد فلسطين، المصدر)