للمدراء.. نصائح مهمة لقيادة الموظفين بنجاح
اليكم النصائح الست لإدارة العمل بحكمة تقود لتشجيع الموظفين على العمل والانتاج دون تذمر بل وبطاقة عالية.
في العديد من الأحيان نصادف مدراء يتعاملون مع وظيفتهم على أنها منصب وليست مهمة حافلة بالتحديات والمسؤوليات. في الكثير من الحالات، يترك الموظفون مكان عملهم بسبب مدرائهم.
عندما تكون مديرًا جيدًا (وليس فقط صاحب مصلحة جيد...)، فإن احتمال حدوث ذلك سيكون ضئيلًا، حتى وإن كانت البيئة التنظيمية غير ملائمة لهم.
كيف يمكن إذا إدارة الموظفين بالشكل الصحيح؟
1. زيادة قدرة الموظفين إلى أقصى حدّ على المدى الطويل
جميع المدراء يريدون من موظفيهم أداء مهامهم وليس فقط المجيء إلى العمل. هناك عدة نظريات حول تحفيز الموظفين وزيادة قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، لكن النظرية الأفضل برأيي هي تحديد الأهداف.
ترتكز هذه النظرية على مكافئتنا الداخلية كبشر. تستند هذه النظرية إلى الفكرة بأن الأهداف هي الدافع المحرك لكل إنسان. إذا وضع الموظف لنفسه هدفًا ما وأراد تحقيقه، سيؤثر ذلك على سلوكه، لأن الهدف في نهاية المطاف هو الذي يوجّه ويحدد السلوك. يجب أن تكون الأهداف قابلة للتنفيذ، واضحة ومقبولة لدى الموظفين (وتم تحديدها بالتعاون معهم).
2. التفاؤل، الاهتمام والأجواء الطيبة
التفاؤل، الاهتمام والأجواء الطيبة يحسّنون إنجازات وأداء الموظفين ويحسّنون النتائج التجارية.
المدير الذي يخلق من حوله بيئة إيجابية، ويعمل بتكاتف واهتمام، فإنه ينشر معنويّات عالية في مكان العمل. كما وأن الحرص على العمل الجماعي، الدعم المتبادل والتعاون يُساعدان في خلق دوافع عالية من أجل تأدية الوظيفة على أكمل وجه، ومن منطلق الشعور بالانتماء والالتزام.
3. إدارة الوقت
إحدى المشاكل الكبيرة التي تواجه المدير هي إدارة الوقت بالشكل الصحيح في بيئة متعددة المهام وجدول أعمال حافل. المدراء الذين لا يعرفون كيفية إدارة وقتهم بالشكل الصحيح، قد يغرقون تحت ضغط المهام، وقد لا تنفَّذ بعض المهام سهوًا. المدير الذي يكتسب مهارات لإدارة الوقت بالشكل الصحيح سيصبح مديرًا أفضل، أكثر نجاعة وذا قدرة أفضل على التركيز في الأمور المهمة فعلًا، والتي تساهم في تطوّر الشركة او مكان العمل.
4. خلق بيئة داخلية محفّزة وتحديات جديدة للموظفين القدماء
يحلم كل مدير بتأسيس طاقم من العمال الخبراء، المهنيين والمتمرّسين. قدرة المدير في الحفاظ على طاقم كهذا لسنوات طويلة، تزيد من نتاج العمل وتخلق ولاءً كبيرًا لها. أحد الأسباب التي تجعل الموظفين يتركون مكان عملهم هو شعورهم بأنهم عالقون في مكانهم وغير قادرين على التقدّم. إذًا كيف نخلق بيئة داخلية محفزة وتحدٍّ للموظفين القدماء ونحافظ عليهم في مكان عملهم لسنوات طويلة؟
هناك طريقتان لتحفيز الموظفين:
أ. إضافة مهام وتحديات دون تغيير مكانة الموظف في الشركة. على سبيل المثال، الموظف المسؤول عن جباية الدفعات من الزبائن سيأخذ على عاتقه مهمة تحسين بيانات الزبائن. إنها طريقة ناجعة، لأن الشركة لا تحتاج لإحداث الكثير من التغييرات، لكن هناك جانب إشكالي أيضًا في هذه الطريقة– بعض الموظفين سيتعاملون مع هذا الأمر على أنه استغلال، إذ يُضاف لهم المزيد من التحديات والعمل، دون زيادة الراتب.
ب. تفويض الموظف بالمزيد من الصلاحيات والمسؤوليات. تمنح هذه الطريقة الموظف حرية أكثر ومراقبة أقل، ومن ناحية أخرى، فإنها تغيّر مكانته في العمل. لا يمكن استخدام هذه الطريقة طوال الوقت بحيث لا يمكن ترقية جميع الموظفين.
5. إتاحة الفرصة للموظفين لانتقاد الإجراءات في العمل
الموظفون الذين ينتقدون العملهم الموظفون الحريصون على مصلحتها، ولا يهابون من التعبير عن آراءهم ومواقفهم حتى وإن لم تكن لطيفة. قد يلفت هذا الموظف انتباهنا إلى عثرات لم نعِر لها، نحن كمدراء، اهتمامًا، لأن المدراء لا يعلمون بما يدور في أرض الواقع دائمًا. من الجدير بالذكر بأن النقد يثري ويطرح أفكارًا جديدة، ولذلك، يجب تشجيع الموظفين على الانتقاد ودعمهم عند قيامهم بذلك. يجب مشاركة الموظفين بسيرورة اتخاذ القرارات ومنحهم الفرصة للنقد قبل اتخاذ القرار النهائي، والإصغاء لآرائهم بصدق.
يجب على المدير الجيد أن يتقبّل التغيير، وأن يكون مرنًا وعلى استعداد للإصغاء فعلًا لآراء الموظف، وجهات نظره الخاصة واحترام آرائه وأفكاره.
6. قدوة ونموذج يحتذى به
القدوة هي القوة الأكبر التي تساهم في تغيير المفاهيم السلوكية لدى الموظفين. عندما يتوقع المدير أن يلتزم موظفوه بمعايير سلوكية معينة، فمن المهم أن يحرص هو الآخر على الالتزام بهذه المعايير. على سبيل المثال: إذا كنت تتوقع أن يحضر موظفوك اللقاء بالوقت، فيجب أن تحترمهم أنت أيضًا وتبدأ اللقاءات بالوقت (أو أن تحضرها بالوقت)؛ هل تتوقع من موظفيك العمل لساعات إضافية خارج إطار الوظيفة؟ ابقَ أنت أيضًا للعمل ساعات إضافية.
عندما يكون المدير مثالا يحتذى به، يطمح الموظفون بأن يكونوا مثله، وبهذا الشكل فإنهم يتقدّمون ويحققون إنجازات رائعة بنفسهم.
وفي النهاية، إنها هدية قيّمة تمنح المدير الحق في التأثير على الأشخاص، ليكون نموذجًا وقدوة يحتذى بها. يجب الاحتفاظ بهذه الهدية، واتّباع نموذج عمل إداريّ إنسانيّ ودافئ مع الموظفين.
عندما تسلطون الضوء، أنتم كمدراء، على تعزيز وتحسين العلاقات مع موظفيكم والعلاقات بين الموظفين نفسهم، ستتحقق النتائج المرغوبة من تلقاء نفسها.
وكالات