الأردن تبحث وضع قيود أمام السائحين العابرين إلى إسرائيل
نقلت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية إن المملكة الأردنية تبحث منع دخول السّيّاح الذين يصلون إلى أراضيها متوجّهين إلى إسرائيل في اليوم نفسه.
ترجمة مالك سمارة- بوابة اقتصاد فلسطين
ذكرت رابطة "منظّمي الرحلات السياحية إلى إسرائيل" أمس، الأحد، أنّ المملكة الأردنية تفحص إمكانيّة منع دخول السّيّاح الذين يصلون إلى أراضيها متوجّهين إلى إسرائيل في اليوم نفسه، وذلك وفقاً لما أبلغتها به شخصيّات أردنيّة مسؤولة في هذا القطاع، دون أن يصدر، حتّى اللحظة، أي إعلان رسميّ حول هذا الأمر.
وبيّنت الرابطة أنّها أجرت اتصالا مع وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين، لإيضاح مدى خطورة اتّخاذ خطوة كتلك، وشرح الأضرار التي من الممكن أن تصيب قطاع السياحة الإسرائيلي من جرّائها، في الوقت الذي أكّدت فيه وزارة السياحة أنّ الموضوع قيد الفحص مع جميع الأطراف.
وتعقيباً على ذلك؛ قال الرّئيس التنفيذي للرابطة، يوسي فتائل، إن "مطار الملكة علياء في عمان يعدُّ بوابة عبور مهمّة لإسرائيل، إذ إن الكثير من السياح يسافرون مع شركات الطيران الإماراتية إلى عمان؛ ومن ثمّ يواصلون دربهم إلى إسرائيل بهدف إجراء جولة سياحية هنا، ووفقاً لتقديراتنا؛ فإن مثل هذا الأمر، إن استمرّ، يمكن أن يتسبب بالضرر لحوالى 60 ألف سائح."
وأضاف فتائل: "في حال كان هدف الأردن من وراء مثل هذا الإجراء هو تعظيم أرباحها؛ فإنه ينبغي على الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ إجراءً مماثلاً، وتفرض رسوماً على السيّاح الذين يطلبون العبور من إسرائيل إلى الأردن."
وفي الوقت الذي يدور فيه الحديث عن احتماليّة أن تشدّد الأردن من صرامة قيودها أمام السائحين العابرين إلى إسرائيل؛ فإن الأكيد أن ثمّة إجراءات مماثلة قد اتّخذت بالفعل في الآونة الأخيرة، ففي بداية السنة شدّدت الحكومة الأردنية من متطلبّات الدخول إليها من خلال معبر وادي عربة أمام الإسرائيليين والأجانب. ووفقاً للتعليمات الجديدة أيضاً؛ فقد منحت الأردن أفضليّة للسياح الإسرائيليين والأجانب الذي يمرّون إلى أراضيها عبر إسرائيل ويمكثون ليلتين على الأقل، إذ سسيُعفى هؤلاء من رسوم الدخول التي تبلغ سبعين ديناراً، بينما يدفع من يزور البتراء لأقلّ من ليلتتين 50 ديناراً فحسب.
ووفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية؛ فقد وصل إلى إسرائيل، منذ بداية هذا العام، حوالى 91 ألف سائح عبر المعابر الأردنية الثلاثة: جسر اللنبي، ونهر الأردن، ووادي عربة؛ أي بانخفاض قدره 6% قياساً بالفترة ذاتها من العام السابق.