الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
24 أيار 2016

ارتفاع أسعار الاسماك الطازجة يحرم الفلسطينيين من فوائدها

رغم فوائد السمك الكبيرة من حيث تغذية الجسم وبناء العظام ومحاربة الاكتئاب، إلا أن الفلسطينيين يعتبرون من بين أقل الشعوب استهلاكا للأسماك بسبب ندرتها وغلاء أسعارها.

\

حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

ينخفض استهلاك المواطن في الضفة الغربية للسمك عن معدلات الاستهلاك في قطاع غزة أو في بلدان أخرى نتيجة ارتفاع أسعار الأسماك الواردة من داخل الخط الأخضر ومنع توريد السمك الغزي، ولقلة مشاريع الاستزراع السمكي.

ولا يتجاوز معدل استهلاك الفرد الفلسطيني في الضفة الغربية 2 إلى 2.5 كغم فقط، حسب ياسر اشتية مدير الاستزراع السمكي في وزارة الزراعة، بالوقت الذي يبلغ فيه معدل الاستهلاك العالمي للفرد الواحد 13 كغم سمك.

ويبلغ معدل انتاج الضفة من الأسماك 30 إلى 40 طن كحد أقصى، تنتجها عدة مزارع تتركز في الغور وشمال الضفة لوجود ينابيع تغطي احتياجات المشروع المائية ولكون الطقس مناسبا.

ويعد الانتاج السمكي في فلسطين متواضعا إذا ما قارناه بإنتاج الأردن الذي وصل لحوالي 1040 طنا من ضمنها 540 طنا من مشروعات تربية الأسماك، حسب احصاءات عام 2010.

الأسعار مرتفعة على المستهلك

يقول التاجر محمد الناطور من مسمكة فلسطين إن اسعار كيلو السمك تتفاوت بين 30 و60 شيقل كمعدل عام، معتبرا أن السعر المرتفع سبب انخفاض الإقبال على شراء الأسماك.

ويشير الناطور إلى أن وجبة السمك للعائلة مكونة من 5-6 أفراد تكلف 150 شيقل كحد أدنى، ما جعل السمك كمالية تقبل عليها فئات قليلة من ذوي الدخل الجيد وهواة الاسماك.

ويتابع: تنخفض أسعار أسماك البرك فالكيلو منها يكون بمعدل 30 شيقل للمستهلك، ويختلف مذاقها عن الأسماك البحرية الطازجة كونها تربى في مياه غير مالحة.

ومما يؤثر على اسعار السمك ايضا كمية الصيد، ففي الصيف مثلا تنشط حركة الصيد فتكون الاسعار اقل نوعا ما عن الاسعار في موسم صيد شحيح في الشتاء، كما أن انواع الاسماك تكون اقل في الشتاء.

وبالنسبة لاعتماده على الانتاج المحلي فيوضح أن انتاج مزارع الأسماك ليس وفيرا وغير مستقر، فانتاجها قليل ولا يتسم بالاستمرارية، ما يدفعه للاستيراد من يافا.

 

مواضيع ذات صلة