البوابة تكشف تفاصيل اللبن: للتوعية وحق المعرفة
يعالج البيان التالي بشكل منطقي ومهني الرد على موضوع تسويق منتج ألبان غير صالحة للاستهلاك في أسواقنا. ويأتي من باب الحرص على حق الجمهور بالمعرفة وتجنبا للغلط والاتهامات حول دقة ومهنية الأخبار المنشور حول الموضوع.
شغل خبر لبن رايب، غير صالح للاستهلاك، يباع في الأسواق وسائل الإعلام وأدى إلى حالة من التخوف لدى المستهلكين. وبعد تزويد وزارة الصحة باسم الشركة المصنعة وتاريخ الإنتاج تبين أنه سليم وذلك بعدما تم إجراء الفحوصات اللازمة.
من مبدأ حق الجمهور في المعرفة، وتجنبا للغلط حول المتابعات التي نشرها موقع بوابة اقتصاد فلسطين حول القضية، والاتهامات بعدم تحري الدقة، ننوه إلى ما يلي:
أولا: تم نشر الخبر بعدما وصل موقع "البوابة" فحصين مخبريين رسميين اثنين، بأختام وتوقيعات، من داخل المصنع تؤكد أن المنتج غير صالح للاستهلاك، وقد يؤدي إلى التسمم. وقال مدير المختبرات لـ"البوابة" أنه أخبر المدير لديه لكنه لم يكترث لتلك النتائح وأعطى أمر بتسويقها.
وهنا قال أحد الأشخاص العاملين في مختبر يعود لشركة غذائية محايدة تم الحديث معه لمعرفة آليات فحص المنتجات بشكل عام " فحوصات المختبرات تعد إلزامية وفي حال تم تسويق منتجات غير صالحة فان من قام بالفحوصات الداخلية يتحمل كافة المسؤولية ويعاقب.. لكن عادة وللتأكد من المنتج يُجرى فحصين اثنين على ذات العيّنة" وتلك الإجراءات أجراها فاحص المختبرات في منتج الألبان.
ثانيا: تم التأكد من وجود المنتج في الأسواق
ثالثا: تم نشر الخبر دون نشر اسم الشركة ولكن بوضع تاريخ الإنتاج والانتهاء وحجم العبوة خشية من تعرض أحد من المواطنين لتسمم أو أكثر من ذلك.
رابعا: قبل تحرك وزارة الصحة، تم سحب المنتج من الأسواق من قبل المُصنع. وهذا ما أكده عاملون داخل المصنع.
خامسا: بشهادة مسؤولين اثنين في وزارة الاقتصاد وفي وزارة الصحة، تم تأكيد وجود أسبقيات لنفس المصنع في عدم الالتزام بالسلامة العامة.
سادسا: وزارة الصحة لم تتحرك على الفور، بل أجرت الفحوصات بعد نحو أسبوع، بحجة أيام العطل (رأس السنة الهجرية ويوم العمال ونهاية الأسبوع) كما قال مسؤول.
سابعا: قد يقول البعض إن هناك مناكفات داخلية بين مدير المختبرات والادارة، لكن وحسب القوانين فان الفحوصات الداخلية تعد الزامية للشركة المصنعة ولا يجوز توزيع بضائع، غير مستوفية شروط التصنيع والنظافة، في أي حال من الأحوال. يضاف إلى ذلك، إن "البوابة" حصلت على المعلومات من أكثر من مصدر يعملون في مكان الإنتاج.
وفي سؤال لمسؤول في شركة غذائية محايدة، قال لنا "إن الفحوصات الداخلية تعد إلزامية ولا يجوز باي حال تجاوزها". ويشير إلى أن عدم اكتشاف فساد العبوات للمصنع رغم تأكيد الفحوصات الداخلية ذلك، يعود ربما لإجراء الفحوصات على عبوات غير ملوثة أنتجت في نفس التاريخ. فالمؤسسات الغذائية عادة ما تكون قد أعدت أكثر من "طبخة" من منتجها في اليوم الواحد.
ثامنا: هناك فحص آخر صدر من المختبر الداخلي يؤكد أن هناك منتج غير صالح للاستهلاك، ولم يتم التأكد هل تم تسويقه أم لا!
ويؤكد موقع بوابة اقتصاد فلسطين، حرصه على عدم الإساءة للمنتج الوطني، وعلى أهمية دعمه. لكنه يشدد على المسؤولية الجماعية في الحفاظ على حياة المواطنين ودور الإعلام بتوعيتهم والكشف عن أي خلل يعيق حقهم بالحصول على منتجات سليمة وذات جودة عالية.