اطلاق يوم النظافة: محاولة لجعل النظافة عادة بغياب القانون
رغم أهمية فرض القانون على ملقي النفايات لكن هذا اليوم الوطني لا يهدف بالدرجة الآولى لتطبيق الغرامة المالية على ملقي النفايات بقدر ما يحاول نشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة دون أوساخ.
عماد الرجبي- بوابة اقتصاد فلسطين
حسنا فعلت بلدية رام الله بتنفيذها يوم النظافة الوطني بعنوان: "النظافة دوم مش بس يوم" لتذكير المواطنين بأهمية الحفاظ على النظافة ولتكون عادة بعيدا عن انتظار قرار مجلس الوزراء بشأن تفعيل قانون تغريم ملقي النفايات.
وانطلق مئات المواطنين المتطوعين أفرادا ومؤسسات، أطفالا وشبابا وكبارا، من ساحة راشد الحديديين أمام مقر البلدية لإزالة الأوساخ والمخلفات عن الشوارع في دعوة منهم لأصحاب المحال التجارية والمصانع والشركات إلى العمل على تنظيف البيئة المحيطة بهم. فيما قام طلبة المدارس، بتوزيع بطاقات حمراء على المواطنين في مركز المدينة؛ كخطوة رمزية لحثهم على الحفاظ على النظافة وإلقاء النفايات في الحاويات.
وأطلقت بلدية رام الله يوم النظافة العالمي قبل عامين واعتمده رئيس الوزراء، لكن إلى الآن لم يتم تفعيل قانون تغريم ملقي النفايات على الأرض الذي يعود إلى فترة الخمسينات ولا حتى إلى نظام مخالفات النفايات الذي بادرت البلدية لإعداده بدلا من النظام القديم "تقدمنا بمسودة نظام إلى مجلس الوزراء عبر وزارة الحكم المحلي، وللآن لا يوجد رد ايجابي أو سلبي بشأن النظام الجديد" يتحدث رئيس بلدية رام الله، موسى حديد.
ورغم أهمية النظام الجديد للمخالفات أو حتى العمل بالقديم، يؤكد حديد، أن البلدية همها الأساسي أن تنشر الوعي والثقافة لدى المواطنين بضرورة الحفاظ على النظافة وليس فرض الغرامات لذا أكد على أن الأنشطة ستستمر في هذا الإطار.
وتابع في حديث مع بوابة اقتصاد فلسطين إن المحافظة على النظافة تساهم في العيش في بيئة أكثر نظافة وجمالية، كما انه يوفر على البلدية الكثير من الأموال التي تصرف على نظافة المدينة خاصة بالصيف حيث بالإمكان توفيرها للقيام بنشاطات أخرى كزيادة تشجير المدينة وزيادة المساحات الخضراء، دون استهداف الطبقات العاملة إنما توجيه مواردنا بمشاريع تخدم أكثر المدينة.
وفيما يتعلق بالضرائب، قال حديد إن هناك نوعا من الالتزام من قبل المواطنين لكن لم نصل إلى الهدف المنشود إذ إن حوالي 55% من المواطنين ملتزمين بالدفع.
وتبلغ تكلفة جمع النفايات في مدينة رام الله حوالي من 13 مليون شيقل، حيث يعمل في قسم النفايات الصلبة في البلدية 83 عاملا وسائقا ومفتشا، و5 سيارات ضاغطة و3 سيارات لرفع الحاويات وكباش وسيارة تكنيس شوارع.
كما تقوم طواقم البلدية بتنظيف شوارع المدينة في فصل الشتاء على فترتين من 7:00 صباحا - 12:00 ليلا، اما في فصل الصيف فيتم العمل بثلاث فترات من الساعة 7:00 - 2:00 فجرا. مع الاشارة الى ان طواقم البلدية تقوم بتفريغ العديد من حاويات النفايات مرتين في اليوم على الاقل. ويتم يوميا تفريغ اكثر من 70 طن تقريبا وترحيلها الى مكب زهرة الفنجان، في ظل معيقات الاحتلال لانشاء مكب جديد للنفايات.
رغم أهمية فرض القانون على ملقي النفايات لكن هذا اليوم الوطني لا يهدف بالدرجة الآولى لتطبيق الغرامة المالية على ملقي النفايات بقدر ما يحاول نشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة دون أوساخ.