الكيل يفيض بوزارة الصحة.. لا تراخيص للهلال الأحمر بطولكرم
وضع المشفى بحاجة إلى الكثير من الاصلاحات، حيث لا يوجد رؤساء أقسام متفرغين أو أطباء مقيمين، ولا يوجد ممرضين بالعدد الكافي، ولا يوجد وحدة عناية مركزة، ولا يوجد وحدة حضانة..
عماد الرجبي- بوابة اقتصاد فلسطين
يبدو أن الكيل قد فاض بوزارة الصحة بشأن عدم تصويب جمعية الهلال الأحمر بطولكرم أوضاعها، لتتخذ قرارا بالإغلاق رغم عراقة ومساهمات هذا المبنى الذي يعود إلى عام 1968.
أمس الاثنين، الساعة الثالثة مساء، وبعد اجتماعٍ مع محافظ وفعاليات طولكرم وبغياب إدارة الجمعية أُتخذ قرارُ بإغلاق الجمعية بالكامل إلى حين تصويب أوضاعها، إلا أنه بعد مشاورات وبتعهد المحافظ تم الاكتفاء بإغلاق قسم الجراحة بشرط: تصويب أوضاعه وكذلك قسم الولادة، بفترة اقصاها نهاية الشهر الحالي.
ومن خلال الحديث مع الأطراف تبيّن أن وضع المشفى بحاجة إلى الكثير من الاصلاحات فـ " لا يوجد رؤساء أقسام متفرغين، ولا اطباء مقيمين، ولا يوجد ممرضين بالعدد الكافي، ولا يوجد وحدة عناية مركزة، ولا يوجد وحدة حضانة.." بعض النواقص الموجودة في المشفى، الحديث لرئيس وحدة الترخيص في الوزارة د. عبد الله الاحمد مدير وحدة الإجازة والترخيص في الوزارة.
لكن لماذا تأخرت وزارة الصحة في اتخاذ إجراءاتها إلى هذا الوقت؟ يضيف د. الأحمد، إن الهلال الأحمر يعدّ صرحا طبيا كبيرا وجاء قبل إنشاء السلطة الوطنية، إذ إن التراخيص التي حصل عليها قديمة وبالقانون "القديم يبقى على قدمه". ومع انتهاء التراخيص المؤقتة للجمعية في الأول من العام الجاري قررت وزارة الصحة إغلاق أقسام بالمشفى لحين تصويب الأوضاع؛ بهدف حماية المواطنين والمشفى إضافة إلى أن وزارة الصحة تتعامل مع الجمعية على أنها منظمة غير ربحية لذا تحاول أن تتفهم العجز الذي تعاني منه.
وأكد د. الأحمد، أنه تم إخطار الجمعية عدة مرات لتصويب أوضاعها ولهذا كانت تحصل على تراخيص مؤقتة.
من جانبها، قالت حنان حنون رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الهلال الأحمر، إن إدارة الجمعية علمت بقرار الإغلاق من الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وهو الأمر الذي أكده د. الأحمد حيث قال إن القرار عندما أُتخذ مساء أمس حيث كانت الأقسام الادارية مغلقة، لكن اليوم سُلم القرار رسميا لمدير مديرية الصحة في المحافظة.
وعن مطالب الوزارة للترخيص، قالت حنون، إن الوزارة تطالب بطبيب أطفال متفرغ مشيرة إلى أن هناك طبيب متواجد ويأتي من خلال الاتصال به إلا أن الوزارة رفضت ذلك، وعن عدم وجود جهاز انعاش المريض قالت حنون إن الجمعية ترسل الحالات إلى الزكاة حيث يوجد جهاز هناك للعلاج وفيما يتعلق بالحضانات قالت إن الجمعية لديها حضانات متنقلة، بالاضافة إلى مطلب طبيب نسائي.
وقالت إن هذه المطالب تكلف الكثير، لكن الجمعية ستحاول تأمين كافة المتطلبات للحصول على تأمين.
رغم عراقة جمعية الهلال الاحمر إلا أن ما يحدث داخل أروقتها من نقص في الكوادر والمعدات بحاجة لاصلاح فوري لا سيما وان الحديث يدور عن معدات مهمة تفتقرها الجمعية منها جهاز الانعاش المركزي.