الرئيسية » ريادة »
 
24 نيسان 2016

قرموشتيفي غزة.. المطعم الذي إذا طلبته يأتيك

ابتكر شقيقان غزيان جامعيان عاطلان عن العمل فرصتهما بإنشاء مطعم متنقل يجوب شوارع غزة تلبية لطلبات زبائنه، ذلك المطعم الذي يطعمك وجبته ويهديك حكمته.. 

\

غزة- إسلام راضي- بوابة اقتصاد فلسطين

استلهم الشقيقان محمود ومعاذ الحسنات من شريط فيديو على الانترنت فكرة إنشاء أول مطعم متنقل في قطاع غزة للتخلص من معاناتهما من البطالة منذ نحو خمسة أعوام.

ومحمود حاصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام فيما شقيقه معاذ خريج قسم المحاسبة، غير أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة حالت دون أن يحصلا على فرصة عمل وهو ما قررا التغلب عليه أخيرا.

استعانا الشقيقان بدراجة نارية ثلاثية العجلات (توك توك) لتكون مطعما متنقلا يجوب الشوارع والساحات الرئيسية في مناطق متفرقة من قطاع غزة ليكسبا رزقهما.

قطع من الدجاج المقلي والبطاطس هي مكونات وجبة ابتكراها الشقيقان ليقدماها في مطعمهما المتنقل الذي أطلقا عليه اسم (قرموشتي) وزيناه بألوان زاهية جذابة.

وقال محمود لموقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، إن فكرة تأسيسهما المطعم المتنقل بدأت منذ فشلا في الحصول على فرصة عمل منذ تخرجهما.

وأضاف "فكرة المطعم بعيدة عن مجال تخصصاتنا، لكنها أفضل من الجلوس في المنزل بانتظار الفرصة".

ويقول محمود أن فكرة المطعم المتنقل استلهمها وشقيقه من شريط فيديو على الانترنت يعرض نموذج مطعم متنقل في الولايات المتحدة الأمريكية ويقدم الوجبات الساخنة السريعة.

\

وتعد مشاريع المطاعم في قطاع غزة رائجة جدا في الفترة الأخيرة وأصبحت وجهة مفضلة لكثير من المستثمرين بحيث تشير إحصائيات رسمية إلى افتتاح ما يزيد عن 150 مطعم جديد العام الماضي.

غير أن (قرموشتي) ورغم أنه تأسس بإمكانيات مالية زهيدة فإنه يعد المطعم الأول المتنقل، وهو ما أكسبه رواج خاص بين الزبائن.

وأوضح الشقيقان أن إغلاق معابر قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي أخر وصول معدات خاصة بالمطعم.

وينشط محمود ومعاذ وهما يرتديان ملابس خاصة بعمال المطاعم في إعداد الوجبات حسب الطلب من المارة من الزبائن أو بطلب مسبق على الهاتف.

كما أنشأ الشقيقان صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) باسم المطعم تضم المئات من المتابعين من أجل إعلامهم بالمناطق التي سيتواجد بها المطعم كل يوم وفي أي وقت بالتحديد.

وقال معاذ بنبرات سعيدة "اللي خلانا ننجح انو أحنا حاولنا نغير فكرة الباعة المتجولين وأهم شيء لدينا هو النظافة واللبس، وفكرتنا بسيطة، فبدلا من ذهابك للمطعم؛ المطعم يصلك باتصال صغير".

وأضاف "بدايتنا مشجعة، فمن يرى او يجرب وجباتنا يدعم فكرتنا ويشيد بها".

\

وتعد ذروة العمل بالنسبة لمعاذ ومحمود هي ساعات الظهيرة والمساء حيث الوقت المفضل لتقديم وجبة خفيفة ساخنة بنحو دقيقتين وبسعر لا يتجاوز الدولارين.

ويعرب الشقيقان عن تطلعهما لإنشاء سلسلة مطاعم متنقلة تنتشر من جنوب قطاع غزة وحتى شماله، مع استبعادهما إمكانية إقامة مطعم ثابت بسبب تكاليفه العالية، والأهم أن المطعم يتوجه للزبائن وليس العكس.

ويحتوي المطعم على مواقد أدوات خاصة بالطبخ وله نوافذ لاستقبال الزبائن وإعداد الوجبات السريعة حسب الطلب ويقدماها مغلفة وساخنة، بالإضافة إلى هدايا صغيرة مع كل وجبة عبارة عن أصبع علكة.

وعن ذلك قال معاذ "أردنا نخرج عن المألوف لأنوا طبيعة الناس بتفتح الوجبة وبتأكلها وخلص بس أحنا في خارج الوجبة شغلة وداخلها شغلة ثانية".

وأضاف "عندما تفتح الوجبة يكون هناك حكمة تقرأها وتستفيد منها أو مقولات لناس عظماء أو شخصيات إسلامية عبارة عن كلمات عندما يقرأها الشخص يستفيد منها، كما نضع داخل الوجبة أصبع علكة بغرض التحلاية بعد الأكل".

 

مواضيع ذات صلة