صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي
خفض صندوق النقد الدولي مجددا توقعاته للنمو العالمي في مواجهة «تزايد التهديدات» للاقتصاد في الدول الكبرى الناشئة، وأمام مخاطر متزايدة من «جمود طويل» في النشاط الاقتصادي.
افاد صندوق النقد الدولي في توقعاته الجديدة التي صدرت أمس الثلاثاء ان إجمالي الناتج الداخلي في العالم سيرتفع بنسبة 3.2 في المئة 2016، و3.5 في المئة في 2017، ما يشكل تراجعا بنسبة 0.2 و0.1 نقطة مئوية على التوالي، مقارنة مع توقعاته السابقة في كانون الثاني/يناير.
واعتبر صندوق النقد الدولي ان التراجع الاضافي للنمو سيجعل الاقتصاد العالمي هشا اكثر في مواجهة صدمات جديدة، و”سيزيد خصوصا مخاطر” انكماش جديد عالمي بعد ذلك الذي سجل في 2009
وكتب صندوق النقد الدولي ان الدول الناشئة، التي أُضعفت جراء تراجع أسعار المواد الاولية والتباطؤ الاقتصادي الصيني نسبيا (6.5 في المئة من النمو متوقعة في 2016)، لا تزال آفاقها غير مستقرة.
من جهة ثانية حذر الصندوق من «الأضرار الكبرى» التي قد يتسبب بها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي معبرا في الوقت نفسه عن قلقه حيال «تفكك» الإجماع الأوروبي وتزايد "النزعات القومية".
وقال كبير الاقتصاديين في الصندوق ان خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي «يمكن ان يسبب أضرارا إقليمية وعالمية كبرى عبر إحداث اضطراب في علاقات تجارية راسخة».
على صعيد اخر، عبر صندوق النقد الدولي ايضا عن قلقه من ضعف التوافق الأوروبي على خلفية أزمة الهجرة واعادة طرح فكرة فتح الحدود.
وأعرب كبير الاقتصاديين أوبتسفيلد عن أسفه لأن "التوافق السياسي الذي كان سابقا ركيزة الدعم للمشروع الأوروبي، في طور التفكك".
(القدس العربي، وكالات)