طلال ناصر الدين.. قائد الصناعة الدوائية الفلسطينية للعالمية
طلال ناصر الدين رئيس مجلس إدارة "بيرزيت للأدوية" ومديرها التنفيذي "أبو كاظم" كما يحب أن يسمي نفسه. مقدسي النشأة، متزوج ولديه ابنتين.
تخرج من مدرسة الفرير في القدس حيث كان من الطلبة المتفوقين، وكان حلمه منذ الطفولة العمل في مجال الصناعة الدوائية.
التحق ناصر الدين بكلية بيرزيت في صيف عام 1968، ولتفوقه الدراسي تم قبوله فورا في الجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الطب، لكن بسبب عشقه لدراسة الكيمياء حول بعد مرور اسبوعين من قبوله في تخصص الطب الى تخصص الكيمياء.
بعد تخرجه من الجامعة الأمريكية عمله كأستاذ فيها، كانت بيرزيت حينها تستعد للانتقال من كلية إلى جامعة، فتم استدعاء ناصر الدين، لمساعدة الجامعة في المرحلة الانتقالية، وتحديدًا بالمواد العلمية، حيث عاد إلى بيرزيت في أيلول 1974، كأستاذ يدرس الكيمياء غير العضوية لطلبة السنة الرابعة.
واستمر في التدريس في بيرزيت حتى عام 1984، وأدخل ثلاثة مواضيع جديدة على دائرة الكيمياء لم تكن موجودة بسبب كونها كلية من قبل.
ومع تزايد أعباء الشركة عليه وتعيينه مديرًا عامًّا لشركة بيرزيت سنة 1984، اضطر للاستقالة من الجامعة.
في اوائل السبعينيات كان توجه الصناعة الدوائية في فلسطين في أوجه، وقد جاء صيدلاني اسمه صبحي خوري ليعرض على والده فكرة انشاء شركة لصناعة الادوية في فلسطين، فوافق الوالد على هذا العرض.
يشغل ناصر الدين حاليًّا، مواقع عدة، منها رئيس مجلس إدارة البنك الوطني، ورئيس مجلس إدارة التكافل للتأمين، ويرأس الشركة الفلسطينية للزيوت المعدنية "بتروبال"، وهو من مؤسسيها أيضًا.
بعد انهاء دراسته الجامعية عام 1974 باشر العمل في شركة بيرزيت لصناعة الادوية التي أنشأت عام 1973 وكانت في مرحلة البناء في تلك الفترة، حيث بدأ كموظف وعمل في مختبر الرقابة الدوائية والتحليل وحده، في حين كان عدد الموظفين لا يتجاوز 22 شخصا، وحرص على التنقل بين اقسام ودوائر الشركة بمستوياتها المختلفة من مشتريات وانتاج وتحليل دوائي، وهذا الامر اعطاه الخبرة الكاملة في جميع اعمال الشركة واتاح له الاطلاع على كل التفاصيل بخصوص ما يجري في الشركة من عمليات من تحميل البضائع وتحليل الدواء وتوزيعه على الصيدليات.
تولى ناصر الدين منصب نائب المدير العام في الشركة ومدير المختبرات، ما منحه الخبرة العالية في هذا المجال، الى أن لعب ادوارا ادارية كموظف اداري من خلال موقعه كنائب لمدير عام الشركة، وبقي الوضع على ما هو عليه حتى شباط عام 1984 حيث تولى مهام مدير عام الشركة، وبدأت الشركة تنمو بصورة سريعة وتحقق انجازات تراكمية.
حرص ناصر الدين منذ سنوات طويلة على دعم الجامعات المحلية بتخصيص منح وبعثات للتعليم في الخارج، ومؤخرا تم نقل هذه البعثات وتخصيص منح لأبناء موظفي شركته، كما كما ساعد العديد من المدارس بتوفير البنية التحتية وإقامة ملاعب واسوار اضافة الى دعم الفرق الرياضية والثقافية عبر الدعم المالي وفق موازنة تصل الى مئات الألوف من الدولارات.
ويعتبر ناصر الدين أن هدف شركته هو إيصال فلسطين إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بالأدوية، وألا تعتمد على أي سلعة، وبالذات من إسرائيل، وهذا كان الشعار الذي حمله منذ تأسيس الشركة.
وتعتبر شركته من أقوى الشركات الصناعية في فلسطين على المستوى الخارجي والداخلي، وكل الأدوية التي تنتجها تنافس أفضل أدوية العالم.
بوابة اقتصاد فلسطين