انعكاسات قرار وقف تصدير واستيراد الذهب على غزة
بعد نحو 8 سنوات من منع استيراد وتصدير الذهب لقطاع غزة سمحت إسرائيل بعودة العملية لمدة 20 يوما، ثم عاودت المنع مرة أخرى.
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
وحذر رئيس نقابة الذهب في قطاع غزة، محمود عطوة، من انعكاسات القرار الاسرائيلي المجحف على السوق في قطاع غزة. وقال أن هناك أكثر من 300 عامل فقدوا عملهم وانضموا لصفوف العاطلين عن العمل جراء القرار الأخير.
وتابع، لدينا 45 مصنعا للذهب في غزة، منها 35 معطلة عن العمل، فيما هناك 7-10 مصانع هي التي تعمل وتحارب للبقاء، في ظل الخسارة التي تعانيها بسبب ظروف الحصار ومنع الاستيراد والتصدير.
وأضاف إن قرار منع الذهب من الدخول لغزة لمدة 8 سنوات أحبط الكثير من أصحاب المعامل في العودة لعملهم ومع هذا القرار الأخير سيزداد الاحباط للذين يفكرون بالعودة إلى العمل.
وتحدث عطوة عن انعكاس القرار على سعر الذهب للمواطن الغزي، فقد انخفض الذهب دينار ونصف لكل قيراط من الذهب فور اعلان القرار، وهناك توقعات بأنه سينخفض بمعدل 2-2.5 دينار لكل قيراط ذهب، لإرتباط أسعار اذهب بالبورصة العالمية بحيث يكون سعر شراء الذهب من الجمهور بأسعار أقل من الأسعار العالمية وسيتسبب ذلك في حالة من الركود التجاري لدى التجار .
وناشد عطوة الجهات المختصة وحكومة التوافق في التدخل فورا للضغط على إسرائيل للتراجع عن هذا القرار.
من جهته أوضح يعقوب شاهين مدير عام مديرية المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد الوطني أنه كان هناك اتصالات مع تجار غزة لترتيب العملية بعد السماح للتجار يوم الاحد والأربعاء إدخال 2 كغم لكل تاجر للضفة، ويخرج ذهب آو يعود أموالا للضفة، لكن بعد صدور القرار الإسرائيلي لم نتمكن من استكمال ضبط دخول وخروج الذهب لغزة.
وردا على طلب نقيب الذهب في غزة الضغط على إسرائيل للتراجع عن قرار المنع قال شاهين "كمديرية معادن ثمينة بوزارة الاقتصاد نترك أمر التفاوض مع الجانب الاسرائيلي للشؤون المدنية ولهيئة المعابر، دورنا هو تنظيم عملية الادخال للذهب وفحصه ان كان مطابقا للمواصفات وفحص الدمغ."
وعن أسعار الذهب في فلسطين عامة، ومدى توافقها مع اسعار البورصة العالمية، يوضح شاهين "الذهب يدخل لفلسطين باعتباره سلعة وليس نقدا، وتدخل كميات منه بطرق غير مشروعة، حيث دخل العام الماضي حوالي 10 طن من الذهب على شكل سبائك، وفي الوقت الحالي بعد ضبط سيارة اردنية على الجسر لاحظنا ان العمليات خفت، والذهب الخام في فلسطين زاد سعره عن السعر العالمي من 60-70 دولار على الاونصة الواحدة، وهناك خوف على المصانع بعدم توفير الذهب للصناعة ما يؤثر على المواطن بالنهاية.