مريم.. تصنع مستحضرات تجميل من حليب النوق
تُشَغِل صاحبة المشروع خمس نساء بدويات أُخريات في مشروعها الذي تنظم من خلاله أيضا ندوات حول الأعشاب البدوية التقليدية
تستخدم بدوية فلسطينية حليب الإبل وأعشابا طبيعية صحراوية في صناعة مستحضرات تجميل. وتحقق منتجات مشروعها المسمى "بنت الصحراء" رواجا كبيرا مع زيادة الإقبال على استخدام حليب النوق.
وتقول البدوية الفلسطينية إن منتجاتها تصنع من مكونات طبيعية، مثل البطيخ الصحراوي والكمون الأسود والحنظل. وعادة ما تكون الأعشاب التي تستخدمها من الإنتاج المحلي في قريتها تل السبع.
وتُشَغِل صاحبة المشروع خمس نساء بدويات أُخريات في مشروعها الذي تنظم من خلاله أيضا ندوات حول الأعشاب البدوية التقليدية.
ومثل كثيرات من بنات جيلها ولدت صاحبة المشروع وترعرعت وفقا لأسلوب الحياة والتقاليد البدوية. لكنها درست التسويق في لندن، حيث وقعت في غرام منتجات التجميل الشهيرة.
لكن عندما جفت بشرتها وكونت قشورا لجأت إلى منتجات جدتها المصنوعة يدويا مثل الصابون المصنوع من حليب النوق، فتعافت بشرتها وعادت لطبيعتها.
وتعلمت مريم أسرار منتجاتها التجارية من جدتها، فبدأت في تصنيع منتجات علاجية وأدوية من النباتات. وهي تستخدم زيوتا أساسية تعطي الصابون ومرطبات البشرة التي تنتجها نكهة عطرية.
وأصبح المكان -الذي كان ذات يوم سقيفة لحماية الحيوانات من الشمس- مختبرا ومكانا لتخزين المواد الخام ومطبخا وواجهة لمتجر مريم وقاعة محاضرات ومنطقة ترحب بزوارها الذين يأتون لمعرفة المزيد عن العلاج البدوي ومنتجاتها.
وتحصل مريم على حليب النوق من مربين محليين وأصدقاء نظرا لصعوبة الحصول عليه، حيث يلزم أن تشم الناقة رائحة صغيرها لكي تنتج حليبا.
وتلقى منتجاتها رواجا لدى السياح. وتقول إن ألوف السائحين يزورونها سنويا للإطلاع على المنتجات اليدوية البدوية والطعام البدوي وكرم الضيافة لأهل الصحراء.
وتعتزم مريم توسيع مشروعها ليمتد إلى الخارج من خلال متجرها على الإنترنت.
(سكاي نيوز)