أعضاء بالكونجرس يعطلون تحويل مساعدات للفلسطينيين
بعض اعضاء الكونجرس الامريكي المؤيدون لإسرائيل يعطلون صرف 159 مليون دولار من المساعدات التي رصدتها الادارة الامريكية لصالح الفلسطينيين عن العام 2015 وذلك للضغط على الحكومة والقيادة الفلسطينية، من أجل استئناف المفاوضات ومنع الفلسطينيين من الانضمام للمؤسسات الدولية ووقف التحريض ضد الاسرائيليين.
يمارس الكونجرس الامريكي، ضغوطاً على السلطة الفلسطينية للعودة الى المفاوضات مع اسرائيل.
وأفاد رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن السفير معن عريقات لمعا، ان بعض اعضاء الكونجرس الامريكي يعطلون صرف 159 مليون دولار من المساعدات التي رصدتها الادارة الامريكية لصالح الفلسطينيين عن العام 2015.
ورصدت الادارة الامريكية مبلغ 440 مليون دولار خلال العام الماضي كمساعدات للفلسطينيين، قدمت منها 131 مليون دولار كمشاريع تنموية واقتصادية عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو أس إيد"، اضافة الى 70 مليون دولار كمساعدات لمؤسسات السلطة والأجهزة الامنية، في حين خصمت 80 مليون دولار بحجة تقديم الحكومة الفلسطينية رواتباً للأسرى في سجون الاحتلال.
ويمنع الكونجرس الامريكي بطلب من عضوته "كي جرينجر" تحويل 159 مليون الى الحكومة الفلسطينية بحجة دعم "الارهاب". جرانجر هي رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات المالية للعمليات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي.
وأضاف عريقات، ان بعض اعضاء الكونجرس الامريكي المؤيدين لإسرائيل يواصلون ضغوطهم السياسية على الحكومة والقيادة الفلسطينية، من أجل استئناف المفاوضات ومنع الفلسطينيين من الانضمام للمؤسسات الدولية ووقف التحريض ضد الاسرائيليين.
وسبق ان مارس هؤلاء الاعضاء نفس الضغوط قبل أربعة اعوام، لكن صلاحيات وزيرة الخارجية الامريكية في حينه "هيلاري كلينتون" ساعدتها للافراج عن الاموال وإيصالها للسلطة الفلسطينية، بعد فشل اعضاء الكونجرس في تقديم اسباب مقنعة للمنع للإدارة الامريكية، قال عريقات.
وخاطبت السلطة الادارة الامريكية بالامر، ووعدت الاخيرة ببحث الموضوع مع اعضاء الكونجرس في محاولة لتحويل الاموال، أضاف عريقات.
وقال ان هذا الاسلوب استخدم في السابق من قبل الكونجرس الامريكي، وفشل ولن ينجح في المستقبل في تغيير موقف السلطة من الملفات السياسية.
وحول المبادرة الفرنسية، قال عريقات ان الادارة الامريكية ما زالت في طور دراسة هذه المبادرة ولم تحدد موقفها بعد، متوقعا دعما امريكيا لإسرائيل في المبادرة.